الثلاثاء

1447-01-20

|

2025-7-15

المجاهد الكبير صفي الدين السنوسي ومعركة القرضابية؛ إستراتيجية عسكرية دقيقية و حنكة سياسية عالية

بقلم: الدكتور علي محمّد الصلابي

الحلقة السابعة

ربيع الأول 1441 ه/ نوفمبر 2019

توجه صفي الدين في يوم (13 جمادى الأولى عام 1333 هـ)، وترك إجدابية ليتولى القيادة في الجهات الغربية، فكان لتعيينه فرحة عظيمة لدى القبائل المنضوية تحت لواء الحركة السنوسية، وهي ترى زعماءها يقودون الجيوش بأنفسهم، ويتولون الأعمال، ويخوضون ميادين القتال، واستقبلت القبائل في المنطقة الغربية صفي الدين لتشد من أزره وتقوي عزمه، وكان على رأس المستقبلين عبد الله بن إدريس، ثم توجه إلى معسكر المجاهدين، وكان في استقباله صالح باشا الأطيوش، وتولى الإشراف على أمور المعسكر والمجاهدين، ورتب الأعمال، ثم غادر معسكر المغاربة متجهاً إلى معسكر حمد بك سيف النصر، وفي معيته كل من الشيوخ: صالح البسكري، ومصطفى منينة، ورويفع بن إدريس، وعبد العزيز صهد، وبعد وصول صفي الدين علمت إيطالية بوصول نائب أحمد الشريف إلى جهات سرت من طرابلس، فاستعدت بحملة عظيمة لملاقاته وصده عن مواصلة سيره، إن لم تتمكن من القبض عليه، فعملت كل ما تستطيع عمله من تجهيز هذه الحملة وتزويدها بأقوى الأسلحة، فاندلعت معركة عظيمة بين القوات السنوسية والإيطالية بموقع (أبي هادي)، وكان صفي الدين في مقدمة المجاهدين مصحوباً بأبطال الجهاد؛ منهم: حمد بك سيف النصر، وعبد الله بن إدريس، وصالح باشا الأطيوش، وأحمد التواتي، وغيرهم من البواسل، واستمرت المعركة بشدة وعنف عدة ساعات، انجلت عن خسارة الإيطاليين خسارة فادحة في الأرواح والعتاد، ولم يبق من جيش إيطالية إلا النزر اليسير، وقد وصف الشعراء هذه المعركة، ومن بين هؤلاء الشعراء عبد الله بن إدريس، وقد جمعت قصيدته أسماء بعض المعارك التي حصلت وقتذاك قبل معركة أبي هادي؛ فقد قال:
سطع الضياء بكوكب الإقبال بالفتح والتعظيم والإجلال
والدين جدد بعد ضعف واحتمى والكفر في محو وفي اضمحلال
والنور «لاح ببرقة» وكأنه بدر مضيء في سماء عال
والنصر من رب البرية لم يزل يحمي الحمى ويزيد في الإقبال
هنئت يا بطل الخلافة بالذي تبغيه من نصر على الجُهَّال
فلك البشارة قد أتت من أول بالفوز والفتح المبين العال
– إلى أن يقول:
ذاك الذي نصر الشريعة أحمد نجل الرسول وصفوة الأبطال
لا زال في الإسلام حصناً مانعاً يحمي الديار من العدو الجالي
– إلى أن يقول:
لما راه مصمماً ومحارباً والصلح لا يبغيه بالأموال
قال الفرار وليس لي من حيلة وتبدلت أحواله في الحال
من «ساحة الفزان» ولَّى راجعاً في خزية ومذلة ووبال
من «مرزق» ولَّى و«سوكنة» التي هي موضع الأرزاق والأموال
نكب العدو وقال ما لي حيلة أخذت جميع مدافعي وبغالي
يا حسرة إني تركت مدائني ورأيت ما لم يخطرنَّ ببالي
ما كنت أحسب أن «برقة» هكذا فيها رجال الحرب أي رجال
إن «المغاربة» الذين هُمُ بها جاؤوا بيوم في ربيع تال
وكذا الذين «بخشة» ورفاقهم نالوا الثناء بهمة وقتال
نالوا الفخار بجمعهم في «خدة» للقا العدو الماكر المحتال
– إلى أن يقول:
يوم «العويجة» أنذر الطليان أنْ نَ الشعب شعب كريهة ونزال
فتعددت أمواتهم وتمزقت أشلاؤهم في الحل والترحال
من بعده ركبوا «البحار» وأقفلوا متخاذلين تخاذل الأنذال
– إلى أن يقول:
أما «العواقير» الكرام «ببرقة» قد خلدوا الاثار للأجيال
وكذا «البراعصة» الذين هم هم قد أيدوا الأقوال بالأفعال
أبنا «عبيد» في الجهاد كأنهم أسد أتت لحماية الأشبال
– كانت تلك الانتصارات التي حققها السنوسيون محل الإعجاب والتقدير من أبناء ليبية المخلصين، ولذلك اتصل كثير من القادة والشيوخ بصفي الدين، وكان رمضان السويحلي على رأس أولئك الأبطال المغاوير، ولذلك اتصل بصفي الدين السنوسي، واتفق معه على أن يعمل جهد المستطاع للاتصال بهم دائماً، وعمل على دعم المجاهدين السنوسيين بالمؤن، والبضائع من سوق (مصراتة)، وشارك مع صفي الدين السنوسي سراً في معركة (أبي هادي) وأبلى هو ورفقاؤه بلاءً حسناً، وأصيب أخوه حمد بجراح.
اشتدت الضربات القوية على القوات الإيطالية، وخشيت على سمعتها العسكرية، وأخذت تعد العدة من جديد للقضاء على المعسكر السنوسي.
وقام الشيخ صالح الأطيوش بتجنيد أهالي (الخشة)، من المغاربة وأتباعهم، كما قام عمر سيف النصر بتجنيد قبائل أولاد سليمان وأتباعهم، وقام عبد الجليل سيف النصر بتجنيد قبائل القذاذفة، وقام محمد علي الشفيع بتجنيد قبائل الفرجان، والهماملة، ومعدان، استعداداً لمعركة أخرى عرفت في التاريخ باسم معركة القرضابية.
معركة القرضابية
جمع الطليان قوات كبيرة وأرغموا سكان السواحل التي يحتلونها على الانضمام إلى قواتهم، وكان على رأسهم رمضان السويحلي زعيم مصراتة، فالتقوا بالمجاهدين عند القرضابية، أو قصر بوهادي، وكان رمضان السويحلي على ما يبدو قد اتفق مع السنوسيين على أن يندس بقواته مع الجيش الإيطالي الذي كان يقوده الكولونيل (ماني)؛ يقول الشيخ الطاهر الزاوي: «وقد تواترت الأخبار عمن لهم صلة برمضان بأنه كان يعتزم الانقلاب على الجيش الإيطالي إن لم يوافق المجاهدون على الصلح، وقد صرح رمضان بهذا للشيخ محمد بن حسن حينما قال له والجيش على أهبة الخروج من مصراتة: كيف تحارب إخوانك المسلمين؟ فقال له رمضان: أنا ذاهب لدعوتهم إلى الصلح، فإن امتنعوا فسأنقلب معهم على الطليان، واعتزام رمضان الانقلاب على الطليان لا يشك فيه إلا مكابر».
وبدأت المفاوضات بين الجيش الإيطالي والسنوسي من أجل الصلح، وقام العقيد ماني بإرسال وفد من زعماء العرب يتكون من أربعين فارساً، ولما وصل الوفد إلى الجيش السنوسي رفض الرجوع، وكان ذلك في (11 جمادى الثاني سنة 1333 هـ)، ورجع بعض الأفراد إلى القوات الإيطالية.
خدعة حربية من المجاهد الكبير صفي الدين:
أمر صفي الدين حمد بك سيف النصر بأن يعلن جهاراً بأنه سيغزو ورفلة، وسرعان ما وصل الخبر إلى العدو بواسطة الأشخاص الذين عادوا من المعسكر، وبعض الجواسيس، فاتفق رأي القائد الإيطالي وأركان حربه أن يرجع عبد النبي بالخير بقواته للدفاع عن ورفلة قبل أن يصلها سيف النصر، وبذلك خسر القائد الإيطالي هذا القسم من قواته وقائده عبد النبي، وقبل اندلاع المعركة أعلن صفي الدين بأن الليبيين الذين مع الجيش الإيطالي هم من المجاهدين، وسوف ينقلبون على القوات المعتدية، وارتفعت الروح المعنوية لدى المجاهدين السنوسيين، وعندما سمع (ماني) الخبر جرد الليبيين من السلاح، وكلَّفهم بنقل المؤن فقط، ووضع الأعيان بسيارات خاصة، وبذلك خسرت القوات العربية، إضافة إلى جيش ورفلة، وتقدمت قوات أحمد سيف النصر يقتفي أثرها خلسة، فكان يختفي بالنهار، ويقتفوا أثرها ليلاً، وكان من المؤكد عند الطليان أن أحمد سيف النصر ذهب بقواته ليغزو ورفلة، وقدر الله تعالى وصول قوات جهادية إلى المعسكر السنوسي بعث بها صالح باشا الأطيوش من جهة الخشة، كما وصل عبد الجليل سيف النصر وأخوه عمر بنجدات أخرى.
واشتبك الفريقان في معركة طاحنة يوم (14 جمادى الثانية 1333 هـ)، وقد سيطر بادأى الأمر الطليان حتى كادوا أن يحوزوا الراية السنوسية، وعندها باغتهم أحمد سيف النصر من الخلف، واشتدت المعركة حول العلم السنوسي، فأنقذ بعد أن استشهد الكثير من المجاهدين حول البيرق السنوسي، واستطاع رمضان السويحلي في تلك اللحظات الحرجة أن يصل إلى جنوده من مصراتة، وأصدر أوامره بإطلاق النار على الطليان، فأطلقوها عليهم من الخلف، فكانت بداية النهاية، فحاص الجيش في بعضه حيصة الحمر، ورجعت أولاه على أخراه، واختلطت خيله برجله، وارتكس بعضه في ذلك الجيش، ولم ينجُ منه إلا 500 جندي، ونجا العقيد ماني إلى سرت مجروحاً مع من بقي من جيشه، وبقي في مكان المعركة كل ما كان مع الجيش من معدات الحرب وعتادها، من إبل وخيل، وبنادق ومدافع ورشاشات، ومن بين ما غنمه المجاهدون صحيحاً اثني عشر مدفعاً من مدافع الميدان، وعشرين مدفعاً رشاشاً، وسبع سيارات، وعشرون ألف بندقية، وقسماً عظيماً من الذخيرة، وقسم المستشفى العسكري بجميع معداته، وجميع المؤن.
وكان أفظع ما يقع عليه نظر الإنسان تلك الأكوام من الجثث البشرية، وبمجرد وصول ماني إلى سرت جرد جميع العرب من الأسلحة، وعقد مجلساً عسكرياً، وحكم بالإعدام على كثير من السكان ومن أبناء العرب الذين التجؤوا إلى سرت، وفي مقدمتهم من الأعيان والرؤساء: الحاج محمد القاضي من مسلاتة، والحاج محمد بن مسعود من قماطة، وحسونة بن سلطان، وأبو بكر النعاس، وأحمد بن عبد الرحمن من ترهونة، وقتل من غيرهم نحو سبعمئة، وأصدر أمراً بالقتل العام، فصار الجند يقتلون الناس في الشوارع وعلى أبواب البيوت، ويربطون العشرة والعشرين في حبل واحد ثم يقتلونهم، ورمى كثير من الناس بأنفسهم في البحر فراراً من التمثيل بهم، فكان منظراً مريعاً، وبعثوا إلى روما نحو ألف أسير أكثرهم من السكان والحمالين الذين استأجروا جمالهم، وبدأت قوات المجاهدين في تطهير البلاد من الأنجاس المعتدين، وتركت الحاميات الإيطالية حصونها بسهولة وهامت على وجهها عبر التلال والسهول المحرقة الجافة، وحررت مزدة، والقصبات، وسرعان ما وصل المجاهدون إلى ابن غشير، على بعد 15 ميلاً من طرابلس، وصدرت الأوامر للإيطاليين بالانسحاب الكامل إلى الساحل، وقضي على حامية ترهونة كلها أثناء هروبها إلى البحر، واستسلم ألف إيطالي في بني وليد دون مقاومة، وانسحبت حامية غريان إلى العزيزية، ثم أجبرت على الانسحاب بسرعة إلى طرابلس، وأخليت مصراتة وزوارة.
لقد كانت القيادة الفعلية لمعركة القرضابية للسيد المجاهد الشهير صفي الدين السنوسي، والقادة السنوسيين الذين معه، وقد ساندهم مساندة فعالة المجاهد رمضان السويحلي بجنوده، وانضمَّ معهم في الوقت المناسب.
وقد تفجرت ملكات الشعراء بسبب انتصار المجاهدين في القرضابية، فهذا الشاعر محمد عبد الله معتوق المصراتي يصف شجاعة المجاهدين في القرضابية، ويمدح رمضان السويحلي على موقفه البطولي في المعركة، فقال:
وقفت وقفة أبطال وشجعان تجابه الغزو في صبر وإيمان
يوم الخليج وما سددت من خطط كانت دماراً لمن عن أرضنا جان
لما وضعتم حشود الخصم في قفص ما بين بحر وصحراء ونيران
حمى الوطيس وطيس الحرب ملتهباً والنار تلفح من قاصٍ ومن دان
وللعزائم من الامها خورٌ تستوي عزائم الأبطال والعاني
خاضوا المعارك في صبر وفي جَلَدٍ وقاوموا في حماس كلَّ طغيان
سدوا المنافذ عن أعداء أمتهم فصيَّروهم حيارى شبه قطعان
البحر يحجزهم والنار تلفحهم والخصم يطحنهم في غير إمعان
خرَّت جحافلهم في مأزق خطر لم يبق منهم سوى أشباح إنسان
ناموا على جثث الأموات يدفعهم حب الحياة إلى خزي وخذلان
عادوا (لمصراتة) والحقد يدفعهم شنوا عليها هجوماً غير إنسان
كم أحرقوا من ضعاف في ملاجئهم ويوم ماطوس عنها خير برهان
كم علقوا من بريء فوق مشنقة وقتلوا من شهيد فوق كثبان
وفي السجون رجال ما لهم وَزَرٌ والشعب يرزح من ظلم وعدوان
كذلك التاريخ يا من له جهلوا وذاك تاريخ ليث الحرب رمضان
– لقد حقق المجاهدون انتصاراً عظيماً على إيطالية، ولولا الشقاق والخلاف والنزاع الذي وقع بين رمضان السويحلي وصفي الدين السنوسي لأصبح الجهاد أمراً اخر، ولهزم الإيطاليون عن بكرة أبيهم، وأسباب الصراع المذكور تحتاج إلى تقصٍّ وبحث يصعب على مثلي الوصول إليـه، ولهذا أعرضت عنه صفحاً، إن الخوض في هذه النزاعات يخالف النهج الذي سرت عليه «من توسيع النقاط البيضاء في تاريخنا، وتضييق النقاط السوداء»، ولقد تعرض بعض المؤرخين؛ لهذا الخلاف؛ منهم: الطاهر الزاوي، ومحمد مسعود فشيكة، ومحمد الطيب الأشهب، وبعد اشتداد الخلاف والنزاع بين رمضان وصفي الدين، أصدر الوكيل العام للسيد أحمد الشريف (سمو الأمير) إدريس السنوسي أمراً إلى صفي الدين بالعودة من طرابلس إلى برقة، وأن يترك الأمر بعد تطهير أكثر البلاد من الطليان إطفاء للفتن وحقناً للدماء.
وأما بالنسبة لجهاد الجنوب في فزان والجفرة والنواحي الغربية من فزان، فقد تولى قيادتها محمد عابد السنوسي نائب أحمد الشريف، وقد اتخذ مركزه بزاوية (واو)، ويتبع هذه القيادة ثلاثة معسكرات؛ أحدها يرأسه وكيل محمد عابد وكبير مستشاريه الشيخ محمد الأشهب، أما المعسكر الثالث بالجهات الغربية الشمالية من فزان فيرأسه الشيخ السني، ويشرف على الإدارة العامة محمد علي الأشهب، فاشتركت هذه المعسكرات في المعارك الدموية مع الطليان بالجفرة وفزان، وقد كانت هذه الجهات بيد العدو، واهتم أحمد الشريف بأمر فزان، واتخذ من (زلة) قاعدة للإغارة على إمدادات الإيطاليين بفزان، وحدث أول هجوم في 26 أغسطس عندما أبيد طابور كان يسير عبر حمادة، وكانت تلك الحادثة بداية النهاية لاحتلال فزان الذي دام قليلاً وبانقطاع الإمدادات عن القوات الإيطالية في فزان أحاطت بها القوات الإسلامية الليبية المجاهدة، وشاركت في تلك المعارك قوات المجاهدين في قبائل التبو والطوارق، واستطاعت قوات المجاهدين أن تقضي على حامية «أدري» و«أباري» وفتحت قلعة سبها، وسقطت مرزق، ولجأت قوات الإيطاليين في غات إلى جنوب الجزائر وطلبت حماية الفرنسيين، ثم تراجعت القوات الإيطالية إلى سوكنة ثم مصراتة، وتخلوا عن غدامس، وغريان، وأعلنت طرابلس حالة الطوارأى، وكان من أعيان فزان الذين قادوا الجهاد المقدس ضد إيطالية المجاهد الكبير محمد بن عبد الله البوسيفي، ونازل أهل فزان القوات الإيطالية في ثلاثة معارك مشهورة في (الشبب) و(أشكدة) و(المحروقة)، واستشهد فيها محمد بن عبد الله البوسيفي رحمه الله تعالى.
وقاد سالم بن عبد النبي الزنتاني حرب عصابات ناجحة في ولاية فزان، وأثخن في أعداء الله، وهاجم القاهرة، وهي ربوة عالية في سبها يوجد بها حصن وسياج من المدافع والأسلاك الشائكة، وأصبحت تلك القلعة منيعة جداً، واستطاع سالم عبد النبي فتحها بقواته عام (1914 م). لقد أبلى أهل الجنوب من مسلمي ليبية بلاءً حسناً في جهادهم البطولي ضد إيطالية، مما يدل على أصالتهم وحبهم لدينهم وبغضهم لكل محتل عنيد. ونتيجة للفتنة التي ذكرتها أمر السيد محمد إدريس محمد عابد أن ينتقل بقواته نحو الكفرة.

مراجع البحث:

1.علي محمد محمد الصلابي، مِنْ أَعْلَامِ التَّصَوُّفِ السُّنِّيِّ: 7سيرة الزعيم أحمد الشريف السنوسي،دار الروضة،اسطنبول،1438ه،2017م ص(6 - 56).
2.أحمد الطيب الاشهب، برقة العربية بين الأمس واليوم،دار الهواري:القاهرة،1364ه،1945م، ص (302)
3.الطاهر أحمد الزاوي،جهاد الأبطال في طرابلس الغرب، ط 3، بيروت، دار الفتح للطباعة والنشر، 1962م. ص (89 - 91).


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022