(الأدعية المأثورة في الاستسقاء)
اقتباسات من كتاب " فقه الصلاة"
للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)
الحلقة: ١٤٥
ويستحب الدعاء بما أُثِر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما رُوِي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو في الاستسقاء فيقول: «اللهم اسقنا غيثًا مُغيثًا هنيئًا مريئًا مُريعا غدقًا مجلِّلًا سحًّا عامًّا طبقًا دائمًا. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم إنَّ بالبلاد والعباد والخلق من اللأواء والضنك ما لا نشكو إلا إليك. اللهم أنبت لنا الزرع، وأدرَّ لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا»، فإذا مطروا قالوا: اللهم صيِّبًا نافعًا. ويقولون: مُطرنا بفضل الله وبرحمته.
ورُوِي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر، حين قال له الرجل: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السُّبُل، فادع الله أن يغيثنا. فرفع يديه وقال: "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا".
وروي عن الشافعي قوله: «ليكن من دعائهم في هذه الحالة: اللَّهم أنت أمرتنا بدعائك، ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا، فأجبنا كما وعدتنا، اللهم امنن علينا بمغفرة ما قارفنا، وإجابتك في سقيانا، وسعة رزقنا. فإذا فرغ من دعائه أقبل على الناس بوجهه، وحثهم على الطاعة، وصلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا للمؤمنين والمؤمنات، وقرأ آية من القرآن أو آيتين، ويكثر من الاستغفار، ومن قوله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} [نوح:10-11]».
هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) ص369-368