الأربعاء

1446-11-02

|

2025-4-30

سمات دعوة الأنبياء (1)

الحلقة: الحادية والعشرون

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

ذو القعدة 1441 ه/ يوليو 2020

إنَّ الدعوات السماوية واحدةٌ من سماتها ، لأنّها جميعاً من مصدر واحد ، ولها غايةٌ واحدةٌ ، وأبرز هذه السمات:
1 ـ الربانية:
إنّ أوّل وأهم ما تمتاز به دعوة الأنبياء أنها وحيٌ وتكليفٌ من الله عز وجل ، فليست هي نابعة من نفوسهم ، وليست نتيجة العوامل الاجتماعية التي تتكوّن في زمانهم ، من ظلم وبغي وجَوْر ، كما أنها ليست من تفكيرهم العميق ، وتألّمهم على الحالة المؤسفة التي يعيشها الناس ، أو من شعورهم الرقيق الحساس ، وقلبهم الرقيق الفيّاض ، أو تجاربهم الواسعة الحكيمة ، لا شيءَ من ذلك أبداً ، إنّما هي وحيٌ من الله ، وتكليفٌ منه جل وعلا ، قال تعالى: {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ *} [يونس : 16] وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقَيمٍ *} [الشورى : 52].
ويقول القران الكريم عن طبيعة الرسالة التي يختار لها الرسل، وعن مبدئها ومصدرها: {يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ *}[النحل: 2].
لذلك لا يخضعُ الرسول لعوامل نفسية داخلية، أو حوادث وقتية خارجية ، ولا يدير رسالته حيث دارت الأحوال الأوضاع وشاء المجتمع ، وقد قال الله عن رسوله الكريم: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى *} [النجم : 3 ـ 4].
ولا يستطيعُ الرسول أن يحدِثَ تغييراً أو تبديلاً ، أو تحويراً ، أو تعديلاً في رسالته وأحكام الله ، وقد قال الله لرسوله (ص): {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ *} [يونس: 15].
وهذه هي السمة الفاصلة الأساسية بين الأنبياء صلوات الله عليهم وبين القادة والزعماء، الذين تكون رسالتُهم وكفاحُهم من وحي بيئتهم وثقافتهم ومشاعرهم ، والذين يلاحظون دائماً البيئة والمجتمع ، والظروف والأحوال ، ويراعون المصلحة والسياسة ، ويخضعون لها في كثير من الأحوال ، فيتنازلون عن أشياء كثيرة ، وقد يتساومون مع الأحزاب ، ويتبادلون معها المنافع ، ومبدأ كثير منهم الذين يأخذون به (دُر مع الدَّهْر كيف دار).
2 ـ الإخلاص التام والتجرد في الدعوة عن الأغراض الشخصية:
كان أنبياء الله ورسله أوفياء للحقّ ، قائمين على نشره ، وكانوا مخلصين للدعوة ، متجرّدين عن الأغراض الشخصية ، لا يدعون أحداً لقصد الكسب المادي ، أو الربح الدنيوي ، إنما يعلنون أنهم لا يطلبون أجرهم إلا من الله سبحانه ، كما قال تعالى على لسان هود عليه السلام: {يَاقَوْمِ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي} [هود : 51] وكذلك قال تعالى على لسان خاتم الأنبياء (ص) وهو يقرر هذه الحقيقة: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ *} [ص : 86] وقال تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً *} [الفرقان : 57].
فهم في دعوتهم يخلصون العمل ، وفي نصحهم إرشادهم لا يرجون الثناء أو المديح ، إنّما يقصدون ثواب الاخرة ووجه الله {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا *} [الكهف : 110].
3 ـ الزهد في الدنيا وإيثار الاخرة:
لم تكن دعوةُ الرسل إلى الاخرة وإيثارها على الدنيا ، والاستهانة بقيمة الدنيا ومتاعها دعوةً باللسان فقط ، ودعوةً لأمتهم فقط ، بل كان ذلك مبدءاً ومنهاجاً لحياتهم ، وكانوا أول المؤمنين بها ، السائرين عليها في حياتهم وخواصهم وعشيرتهم ، وقد قال شعيب عليه السلام معبراً عن جماعته كلها: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}[هود: 88].
فكانوا زاهدين في الدنيا ، مقبلين على الاخرة ، قد زهدوا في المناصب الكبيرة ، والمراكز الخطيرة ، وضحّوا بها في سبيل دعوتهم ، وفوّتوا الفرص ، وكان أكثرهم من الذين لهم مستقبل زاهر في الحياة والغد المضمون ، وكانوا من اللامعين في المجتمع بذكائهم ونبوغهم وشرف أسرهم وصلاتهم بالبلاط أو الأسر الحاكمة ، وعن ذلك عبر قوم صالح: {ياصَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا} [هود : 62] ، وبذلك أخذوا أهل بيتهم وأسرتهم ، وقد قيل لسيد الرسل (ص): {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَِزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً *وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا *} [الاحزاب : 28 ـ 29].
وكان من تأثير صحبته (ص) على أزواجه رضي الله عنهنّ أنهنّ كلَّهنّ اثرن الله ورسوله (ص) ، واثرن الفقر والضيق مع الرسول (ص) على الرخاء وخَفْضِ العيش مع غيره.
لقد اثر الرسلُ الباقيةَ على الفانية ، لأنهم أيقنوا أن {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ *} [القصص : 60] ، لذلك كانوا زاهدين في الدنيا ، مقبلين على الاخرة ، وقد خاطب الله رسولنا الكريم (ص) {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 131]
4 ـ التركيز على عقيدة التوحيد ، والتشديد في أمر الإيمان بالغيب:
إنّ القران الكريم تحدّث عن الأنبياء بأنهم بدأوا بالدعوة إلى توحيد الله عز وجل.
قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * الا تعبدوا الا الله إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ *} [هود : 25 ـ 26].
وقال تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَال ياقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [هود : 50].
وقال تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَال ياقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [هود : 61].
وقال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَال ياقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [هود : 84].
فالأنبياء جميعاً ركّزوا جهودهم على إثبات وحدانية الله تعالى ، ووجود الصانع المدبر الحكيم ، وتحقيق العبودية لله تعالى ، ومحاربة الشرك بأنواعه وأشكاله.
كما أنّهم ركّزوا على الإيمان بالغيب ، وجعلوه شرطاً أساسياً للهداية والانتفاع بالدين ، وشعاراً للمهتدين ، وعلامة للمتقين.
قال تعالى: {الم *ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدَىً لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ *أُولَئِكَ عَلَى هُدَىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *} [البقرة : 1 ـ 5].
وقد زخرت الكتب السماوية ، وزخر القران الكريم بعجائب صنع الله بالمعجزات والخوارق التي لا يصدّقها ولا يسيغها ولا يحتملها إلا الإيمان بالغيب ، الإيمان بقدرة الله المطلقة ، ومشيئة الله القاهرة ، والاعتماد الكامل على صحّة هذه الكتب ، وصدق الرسل الذين أنزلت عليهم ، وأخبروا بها.
أما الإيمان الذي لم يقم إلاّ على الحس والتجربة والمألوف من الحوادث ، ومطابقة العقل الظاهر ، والعلم المدوّن في الكتب ، فإنّه إما أن يرفض أن يقبله ويصدق به ، أو أن يتعثر ويتلجلج في قبوله ، والتصديق به ، أو يأوله بما يتفق مع ما ألفه ، ولذلك قال تعالى: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ *} [النمل : 66].
وقد ذكر القران الكريم الفرق بين الفريقين: فريق أكرمه الله بالإيمان الكامل ،وشرحَ صدره للإسلام ، وفريق ضاق عقله وصدرُه عن كثير ممّا جاء من الله ، وصوّر هذا الفرق تصويراً دقيقاً فقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ *} [الانعام : 125].
وقد ذكر القران الكريم من صفات الله تعالى وأفعاله ومن الوقائع والحوادث ، والاء الله وأيامه ، وأخبار الرسل ، وما أجري على أيديهم من المعجزات ، وما أظهر الله لهم من الايات ، كانفلاق البحر لموسى عليه السلام وقومه ، وانفجار اثنتي عشرة عيناً من الحجر بضرب موسى ، وارتفاع الجبل كالظُّلةِ على طائفةٍ من بني إسرائيل ، وحياتها بعد موتها ، ومسخ فرقٍ منهم قردةً خاسئين ، وحياة المقتول الذي جُهِلَ قاتله بضربه بجزءٍ من البقرة المذبوحة ، وتحوّل النار برداً وسلاماً على إبراهيم ، ومنطق الطير الذي عُلِّمَهُ سليمانُ ، وفهمُه لحديث النمل ، ومطاوعة الرياح له ، وسيرها به ، غدوُّها شهر ، ورُواحها شهر ، وانتقال عرش ملكة سبأ في طرفةٍ عين ، وقصة ذي النون ، وخروجه من بطن الحوت ، وولادة عيسى الخارقة للعادة ، وهلاك أصحاب الفيل بحجارة من سجيل ، وإسراء الرسول (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، ومنه إلى السماء ، إلى غير ذلك مما زخر به القران الكريم والصحف السماوية ، ما لا يقبله إلا المؤمن بالغيب ، إيمان من امن بالله الذي وسعت قدرتُه كلَّ شيء.
ذلك لأنَّ الإيمانَ الذي يقومُ على الحسِّ والتجربة ، ويسير مع المألوف المعروف ، ويتقيّدُ بالسنن الكونية ، والنواميس الطبيعية ، والحوادث التاريخية ، ويلجأ دائماً إلى شهادة العقل ، والحواس الخمس ، وقوانين العلوم الرياضية والمحسوسات ، إنّما هو إيمانٌ مغلولٌ ، وإيمانٌ محدودٌ مشروط ، لا يصلح للاعتماد إلا في نطاق عالم الشهادة ، ولا يسايرُ الأديان ، ولا يتّفق مع دعوة الأنبياء ، وما يطلبونه من تصديق مطلق بعالمي الشهادة والغيب على حد سواء ، وثقة دائمة وسرعة في الانقياد والطاعة ، وتفان في الجهاد والتضحية، ولا يصلحُ في الحقيقة لأنْ يسمّى إيماناً ، إنّما هو علم تطبيق وخضوع للمنطق وطاعة للحواس والتجارب، ولا فضلَ فيه ، ولا يختصّ بالدين ، فكلّ عاقلٍ في حياته ، يؤمِنُ بتجاربه ، ونتائج استقرائه ، وما تؤدّي إليه حواسّه ، ويرشد إليه عقله.
وأمّا المؤمنُ بالغيب ، المؤمنُ بقدرة الله المطلقة ، وإرادته الحرة ، المصدّق للرسل في كلِّ ما جاؤوا به ، ونطقوابه ، وأخبروا به عن الله ، فهو في راحةٍ وهدوءٍ ، وانسجامٍ ووئامٍ مع روح هذه الديانات وأخبارها ، جاهد وفكر مرة ثم استراح ، جاهد وفكر في الإيمان بالله وصدق الرسول (ص) وعصمته في ما يقول: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى *} [النجم : 2 ـ 3] ثم امن واطمأنّ وصدق بكل ما جاء به الرسول (ص) ، وصحّ به النقل في سهولةٍ ويسرٍ ، كأنّه كان منه على ميعادٍ ، وكان على أتمّ الاستعداد.
وقد ذكر الله هذا الفرقَ بين النفسيتين ، نفسيةِ المؤمن الذي أخضع عقله للصحيح من المنقول والثابت عن الرسول (ص) ، وبين نفسية الرجل الذي يحاول أن يخضع الكتاب وما جاء به الرسل لعقله وعلمه القاصر ، ويسلط عليه التأويل البعيد ، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ *رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ *} [ال عمران: 7 ـ 8].
وذكر نفسية الرجل الذي تعوَّد أن لا يؤمنَ ، وأنْ لا يدينَ ، وأن لا يعيشَ إلا على المألوف المعروف الموافق لعقّله الظاهر السطحي ، وشهواته ومصالحه فقال: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ *} [الحج : 11].

يمكنكم تحميل -سلسلة أركان الإيمان- كتاب:
الإيمان بالرسل والرسالات
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book94(1).pdf


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022