الخميس

1446-11-03

|

2025-5-1

الأمور التي يسأل عنها العبد يوم القيامة

الحلقة: الحادية والثلاثون

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

ذو الحجة 1441 ه/ أغسطس 2020


يسأل العبدُ يوم القيامة عن كلِّ شيءٍ فعله، كما قال تعالى: ﴿وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ *﴾ [النحل: 93] وقال تعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ *﴾ [الحجر: 92 ـ 93] .
ولكنْ هناكَ بعضُ الأعمالِ نصَّ الله تعالى على أن يُسأل عنها ليزدادَ الخوفُ منها، وهي :
1 ـ الكفر والشرك: قال تعالى: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ﴾ [النحل: 56] .
2 ـ كذبهم في حق الملائكة: قال تعالى: ﴿وَجَعَلُوا الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ *﴾ [الزخرف: 19].
3 ـ النعيم الذي أنعم عليه في الدنيا: قال تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ*﴾ [التكاثر: 8 ] .
4 ـ العهود والمواثيق: قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً *﴾ [الإسراء: 34] .
5 ـ العلم والسمع والبصر والفؤاد: قال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً *﴾ [الإسراء: 36].
6 ـ إضلال المضلين للناس: قال تعالى: ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ *﴾ [العنكبوت: 13] .
7 ـ الدين ونصرته والقرآن والعمل به: قال تعالى: ﴿فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ *وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ *﴾ [الزخرف: 43 ـ 44] .
8 ـ يُسأل العبدُ عن صلاته: قال رسول الله (ﷺ): « إنّ أوّلَ ما يُحَاسَبُ به العبدُ يومَ القيامِةِ مِنْ عَمَلِهِ صلاتُه، فإنْ صَلَحَتْ فقد أفلحَ وأنجح، وإن فَسَدَتْ فقد خابَ وخَسِرَ، وإنْ انتقص من فريضتةٍ قال الله تعالى: انظُروا هلْ لعبدِي من تطوُّعٍ يُكَمِّلُ بها ما انتقصَ من الفريضة ؟ ثم يكونُ سائرُ عملِهِ على ذلك » .
9 ـ سيُسْألُ كلُّ عبدٍ عن أشياء: قال رسول الله (ﷺ): « لا تزولُ قدما ابنِ ادمَ يومَ القيامةِ مِنْ عندِ ربِّه حتّى يُسْألُ عن خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فيم أفناهُ ؟ وعَنْ شبابِهِ فِيْمَ أبلاه ؟ وعَنْ مَالِهِ مِنْ أينَ اكتَسَبَهُ، وفِيْمَ أنفقَهُ ؟ وماذا عَمِلَ فِيْمَا عَلِمَ ».

يمكنكم تحميل -سلسلة أركان الإيمان- كتاب:
الإيمان باليوم الآخر
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book173.pdf 


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022