الخميس

1446-11-03

|

2025-5-1

وظائف الرسل ومهماتهم(2)

الحلقة: الثامنة

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

شوال 1441 ه/ يونيو 2020

1 ـ التعريف والتعليم والتزكية:
من وظائفِ الأنبياءِ والمرسلين تعريفُ الناس بالمنهج الحقّ ، الذي تستقيم به حياتهم في الدنيا ، وينالون به رضوان الله في الاخرة ، وذلك بتبليغ ما أوحى الله به إليهم وشرحه وبيانه ، وتعريف الناس به بطريقة تطبيقية ، وتدريبهم على ذلك ، كما يفعل المعلّم مع تلاميذه ، حتى يطمئنوا أنَّ أتباعهم قد وعوا ما أنزل الله وعياً صحيحاً ، وطبقوه التطبيق الصحيح.
ولا تقتصر مهمةُ الرسل على التعريف والتعليم ، على ما لهذا الأمر من أهمية بالغة في حياة الناس ، إنما تمتدّ إلى التربية والتزكية ، فليس دينُ الله معلوماتٍ تلقى ثم تحفظ ، إنما هو سلوكٌ علمي بمقتضى التعليم الرباني، والوحي الإلهي الذي أخرجَ الله به من شاء من الناس من الظلمات إلى النور ، قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة :257].
وقد أرسل الله رسلَه بهديه ، ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور ، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [ابراهيم :5] وقال تعالى:
{آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ *} [الجمعة :2].
2 ـ التذكير بفقه القدوم على الله والذي مِنْ مفرداته التذكير بالنشأة والمصير ، وتعريف الناس بما بعد الموت من شدائد وأهوال ، وإلى أين المصير:
قال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ *فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ *} [المؤمنون :115 ـ 116].
ويعرّفون الناسَ بحقيقةِ الموت ، وأهمية تذكره في حياة الإنسان ، للابتعاد عن المعاصي ، وتليين القلب القاسي ، وتهوين المصائب ، فمن أكثر من ذكر الموت قلّ فرحه ، وقلّ حسده ، واستعدّ للرحيل.
يعلّمون الناسَ أنّ حياة الإنسان لا تنتهي بانتهاء الحياة الدنيا ، وإنّما تنتهي مرحلة فحسب ، وتبدأ مراحلُ أخرى ، تنتهي بالبعث والنشور والامتحان الذي يُكْرَمُ المرءُ فيه أو يُهان ، فيصل إلى النعيم الخالد ، أو العذاب المقيم ، فالحياة التي يحياها الناسُ على الأرض هي أقصر مراحلها؟ سنوات معدودة هي سنوات العمر المحدود ، وبعد ذلك من الاماد ما لا يحصيه إلا الله ، ثم بعد ذلك الخلود.
ألا إنه هو الخسران المبين ، حين ينحصر تفكيرُ الناس في الحياة الدنيا ، ولو أصلحوا كلَّ أمور الحياة الدنيا ، واستمتعوا فيها بكل ما يشتهون ، قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ *ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ *مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ *} [الشعراء :205 ـ 207].
فكيف وهم لا يصلحون كلَّ أمور الأرض؟! وكيف ونعيمُ الأرض دائماً مشوبٌ ، وأقل عيوبه القلقُ الدائمُ من تقلّب الأحوال ، وهي دائماً تتقلب ، من الموت ، وهو لابدّ أن يجيء.
إنها الخسارة المضاعفة ، في الحياة الدنيا وفي الحياة الاخرة ، قال تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ *} [العنكبوت :64].
لذلك فكلُّ علم الأرض لا ينفعُ إذا انقطع بالإنسان عن الله واليوم الاخر ، إنّما العلمُ النافعُ هو الذي ينفعُ الناسَ في دنياهم واخرتهم معاً ، فيحقق لهم مصالحهم الحقيقية في الدنيا ، ويصل بهم إلى دار الأمان في الاخرة ، قال تعالى: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ *} [إبراهيم: 23] وقال تعالى: {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمْ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ *} [الأنبياء: 102 ـ 103].
وفقه القدوم على الله ـ هو المعرفةُ اليقينية بالله واليوم الاخر ـ واتباع ما أنزل الله في الحياة الدنيا ، وهذا هو الذي يضمنُ للناس حاضرَهم ومستقبلهم ، فأمّا حاضِرُهم فيصلح ويستقيم باتباع المنهج الرباني ، وأمّا مستقبلهم فيصلحُ بدخول الجنة التي وعدَ اللهُ بها عباده المتقين ، الذين امنوا به في الحياة الدنيا ، واستقاموا على أوامره ، وانتهوا عن نواهيه ، وعندئذٍ يكون العلم الأرضي كله ـ من طب ، وهندسة ، وعلوم ، ورياضيات ، وكيمياء ، وفيزياء...إلخ ـ محققاً الفائدة ، لأنه يعينُ الناسَ على تحقيق المنهج الرباني ، ولا يفتنهم عن الاخرة ، وإلا فإنه ـ هو ذاته ـ يصبحُ علماً ضاراً إذا استُخدِم في تزيين الحياة الدنيا ، يفتن الناس عن عبادة ربهم الحق ، وينسيهم ثواب الله وعقابه ، ويغرقهم في ضلال الشهوات.
وهذا العلمُ النافع ينفرِدُ به الأنبياء والرسل ، لأنهم يتلقّونه تلقياً مباشراً من الله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي ، ويؤمنون به إلى درجة اليقين ، ثم يدعون الناس إلى الإيمان به لتصلحَ دنياهم واخرتهم.
وبالعلم النافع وحدَه صلحتْ أحوالُ الناسِ خلالَ التاريخ ، واستخدم العلم الأرضي في ظله في نفع الناس وفي الخير ، وبغير هذا العلم ـ الذي تفرّدَ به الأنبياء والرسل ، ودعا به الدعاةُ المؤمنون من بعدهم ـ ظل العلم الأرضي ينفعُ ويضرُّ ، ويزدادُ ضرره على نفعه على مرّ الأجيال، عندما ابتعد عن هداية السماء ووحي الهادي إلى الصراط المستقيم.
3 ـ قيادة الأمة وسياستها الدينية والدنيوية:
الرسولُ في قومه هو قائدُهم وزعيمُهم ورئيسُهم وحاكمُهم وقاضيهم ومديرُ سياستهم الدينية والدنيوية ، ولذلك أمرَ اللهُ أتباع كلّ رسولٍ بطاعة رسولهم ، وجعل طاعتهم للرسول جُزءاً من طاعته سبحانه ، فقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء :64] وقال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً *} [النساء :59].
وأما كون الرسول حاكماً وقاضياً في أمته فتشهدُ له نصوصٌ كثيرة من القران منها قوله تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} [المائدة :49].
وقاله تعالى: {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} [ص: 26].
وقاله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} [النور :51].
وقاله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80].
وقاله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [ال عمران: 31].
4 ـ الشهادة على الأمة وإقامة الحجة لئلا يبقى للناس حجةٌ عند الله تعالى: كما قال سبحانه: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165].
ووظيفة الشهادةِ هذه يقوم بها أيضاً أتباعُ الرسول الذين بلّغوا رسالته للناس في عصره ، وللأجيال من ورائه ، وفي ذلك يقول الله تعالى في حق أمة محمد صلى الله عليه وسلم: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة :143].
ولو لم يرسل الله الرسلَ إلى الناس لجاءوا يومَ القيامة يخاصمون الله جلّ وعلا ، ويقولون: كيف تعذّبنا وتدخلنا النار ، وأنت لم ترسلْ إلينا مَنْ يبلّغنا مرادك منا ، كما قال تعالى: {إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى *} [طه: 134].
أي لو أهلكهم الله بعذابٍ جزاءَ كفرهم قبل أن يرسلَ إليهم رسولاً لقالوا: هلاّ أرسلتَ إلينا رسولاً كي نعرفَ مرادك ، ونتبعَ اياتك ، ونسيرَ على النهج الذي تريد؟ وفي يوم القيامة عندما يجمعُ الله الأولين والاخرين يأتي الله لكلّ أمة برسولها ، ليشهدَ عليها بأنّه بلغها رسالةَ ربه ، وأقام عليها الحجة. {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا *يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا *} [النساء: 41 ـ 42].
وقال تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاَءِ} [النحل: 89].
ولذلك فإنّ الذين يرفضون اتّباع الرسل ، ويُعْرِضون عن هديهم لا يملكون إلاّ الاعترافَ بظلمهم إذا وقع بهم العذاب في الدنيا ، قال تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ *فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ *لاَ تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ *قَالُوا ياوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ *فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ *} [الانبياء: 11 ـ 15].
ويوم القيامة عندما يساقون إلى المصير الرهيب ، وقبل أن يُلْقَوْا في الجحيم يسألون عن ذنوبهم فيعترفون ، قال تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ *قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ *وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ *فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَِصْحَابِ السَّعِيرِ *} [الملك: 8 ـ 11].
وعندما يضجّون في النار بعد أن يُحيطَ بهم العذابُ من كلِّ جانب ، وينادَوْنَ ويصرخون يقول لهم خزنة النار {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ *} [غافر :50].
5 ـ التبشير والإنذار:
دعوةُ الرسل إلى الله تقترنُ دائماً بالتبشير والإنذار ، لأنّ ارتباطَ الدعوة إلى الله
بالتبشير والإنذار وثيقٌ جداً ، فقد قَصَرَ القرانُ مهمة الرسل عليهما في بعضِ اياته ، قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [الكهف :56].
وتبشيرُ الرسل وإنذارهم دنيوي وأخروي ، فهم في الدنيا يبشّرون الطائعين بالحياة الطيبة، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل :97] وقال تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى *} [طه :123]. ويَعِدُونهم بالعزّ والتمكين والأمن ، وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55].
ويخوّفون العصاة بالشقاء الدنيوي ، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه: 124].
ويحذّرونهم من العذاب والهلاكَ الدنيوي {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ *} [فصلت: 13].
وفي الاخرةِ يبشرون الطائعين بالجنة ونعيمها ، قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *} [النساء: 13].
ويخوّفون المجرمين والعصاة من عذاب الله في الاخرة ، قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ *} [النساء : 14].
ومن يدرس دعواتِ الرسلِ يجد أنّ مِن وظائفها التبشيرَ والإنذار.

يمكنكم تحميل -سلسلة أركان الإيمان- كتاب :
الإيمان بالرسل والرسالات
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book94(1).pdf
 


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022