السؤال:
استاذنا ما رايك فيمن يصلي قيام الليل في الشتاء وتصعب عليه جدا في الصيف بسبب مواعيد الاذان ...هل هو منافق؟
نورني ربي ينور عليك
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فأفضل وقت لقيام الليل هو ثلثه الأخير لما ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة صلى الله عليه وسلم {ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟} رواه البخاري، هذا هو الأفضل لكنه لو صلى في أي وقت من الليل فقد أصاب الفضل ووجب له الأجر، وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم من أول الليل وأوسطه وآخره، أما عدد الركعات فعلى قدر طاقته ووسعه، وقليل دائم خير من كثير منقطع.
ولست منافقاً يا أخي؛ فإن ديننا والحمد لله يسر، وقيام الليل ليس بفريضة بل هو تطوع وقربة، فعليك من العمل بما تطيق، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والذي أنصحك به أن تبادر إلى قيام الليل - في الصيف - عقيب صلاة العشاء مباشرة، من أجل أن يتسنى لك أخذ قسط من الراحة قبل طلوع الفجر الصادق، والله الموفق والمستعان
أجاب عن السؤال فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة إفريقيا العالمية في السودان
جزاه الله خيرا