السبت

1446-11-05

|

2025-5-3

مواضع ذِكر إبراهيم (عليه السّلام) في القرآن الكريم

من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ

الحلقة: 47

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

30 ذو الحجة 1443 ه/ 29 يوليو 2022م

يوجد سور أخرى فيها إشارات وومضات من قصة إبراهيم - عليه السّلام -، ومنها:

- سورة النساء: الآية (125)؛ فيها الثناء على من اتبع ملة إبراهيم حنيفاً، والإشارة إلى اتخاذ الله لإبراهيم خليلاً.

- سورة التوبة: الآية (114)؛ فيها بيان حقيقة استغفار إبراهيم - عليه السّلام - لأبيه، وبراءة إبراهيم من أبيه لمّا تبيّن له أنه عدو لله.

- سورة النحل: الآية (120)؛ فيها الإخبار بأن إبراهيم كان أُمةً قانتاً لله حنيفاً، وما كان من المشركين، والآية (123)؛ فيها الأمر باتباع ملة إبراهيم عليه السّلام .

- سورة الزخرف: الآية (26)؛ فيها الإخبار ببراءة إبراهيم - عليه السّلام - من قومه الكافرين.

- سورة الحديد: الآية (26)؛ فيها الإشارة إلى نبوّة نوح وإبراهيم عليهما السلام، وجعل النبوّة والرسالة في ذرّيتهما.

وهناك سور اكتفت بذكر إبراهيم - عليه السّلام - في سياق ذكر أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام، أو في سياق الثناء على بعض مواقفهم، ومنها سورة يوسف، والأحزاب، وص، والشورى، والنجم، والأعلى . (1)

وقد ذُكر إبراهيم الخليل - عليه السّلام - في القرآن الكريم تسعاً وتسعين مرة في خمس وعشرين سورة، وثلاث وستين آية .(2)

ولم يذكر القرآن الكريم مكان أو زمان ولادة خليل الرحمن - عليه السّلام -، ولا وصفاً لطفولته ونشأته، وقد اختلف في الموضع الذي ولد فيه، وقد بيَّنتُ خلاف المؤرخين في ذلك . (3)

وذكر النسفيّ أنه كان بين نوح وإبراهيم (2640) سنة، وذكر الثعلبي أن ولادة إبراهيم بعد الطوفان بـــــ (1263) سنة، وبعد خلق آدم بـــــ (3337) سنة.

ويبدو أن التواريخ المذكورة في التوراة والتي نقلها الأقدمون عنها ليست دقيقة، ولا يتفق بعضها مع بعض. (4)

وقد رجح الأستاذ عباس محمود العقاد - رحمه الله- بأن إبراهيم - عليه السّلام - عاش بين القرن العشرين والقرن السابع عشر قبل الميلاد، كما ذكرنا سابقاً، وهو ما دلّت عليه الحفريّات، وما تضمنته كتب التاريخ والعهد القديم .(5)

مراجع الحلقة السابعة والأربعون:

( ) القصص القرآني عرض وقائع وتحليل أحداث، صلاح الخالدي، (1/311).

(2) رسالة الأنبياء من شعيب إلى عيسى، عمر أحمد عمر، (1/181).

(3) المرجع نفسه، (1/183).

(4) إبراهيم أبو الأنبياء، عباس محمود العقاد، ص 23، 68، 99، 166، 207، 234.

(5) العقيدة الإسلامية وأسهها، عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، ص519.

يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ

من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي

http://alsallabi.com/uploads/books/16228097650.pdf


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022