(قصة إبراهيم عليه السّلام في سورة البقرة)
من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
الحلقة: 44
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو الحجة 1443 ه/ يوليو 2022م
ذكرت قصته في ثلاثة مواضع من سورة البقرة:
-الموضع الأول:
وردت في الآيات (124-141)، وتحدثت الآيات عن جعل إبراهيم إماماً للناس، هو وذريته الصالحون، وعن جعل مقام إبراهيم الذي عند الكعبة مصلّى، وعن دعاء إبراهيم وإسماعيل وهما يبنيان بيت الله الحرام، وعن إبراهيم وهو الإسلام لله، وعن وصيته لأولاده بأن يكونوا مسلمين، وأن لا يموتوا إلا وهم مسلمون.
كما ناقشت الآيات اليهود والنصارى في زعمهم اِتباع إبراهيم، وبيّنت أن إبراهيم الخليل- عليه السّلام - وكل من جاء بعده من رسل الله هو أصحاب رسالة التوحيد، وأنكرت الآيات على اليهود والنصارى جدالهم وحججهم في إبراهيم، ونفت الآيات عن إبراهيم ومن بعده من الرسل كونهم يهوداً أو نصارى، وسجلت أنهم كانوا مسلمين، وجرّدت اليهود والنصارى من الانتساب لإبراهيم عليه السّلام.
-الموضع الثاني:
وردت في الآية (285) من السورة، وتحدثت عن المواجهة بين إبراهيم - عليه السّلام - وبين الملك الظالم الذي ادّعى الألوهية، حيث أخبره إبراهيم أن الله هو الذي يحيي ويميت، فادّعى الملك قدرته على الإماتة والإحياء، فتحدّاه إبراهيم بتغيير مسار الشمس، والإتيان بها من المغرب، فبُهت ذلك الملك الكافر.
-الموضع الثالث:
وردت في الآية (260) من السورة، وتحدثت عن طلب سيدنا إبراهيم - عليه السّلام - من ربه، بأن يُريه كيف يُحيي الموتى، وليس هذا شكّاً منه في قدرة الله، ولكن ليطمئن قلبه، وأخذ أربعة طيور، وجعلُه جزءاً منهن على كل جبل، ثم دعوَتهن إليهن، ومجيئهن له سعياً .(1)
مراجع الحلقة الرابعة والأربعون:
(1) القصص القرآني عرض وقائع وتحليل أحداث، صلاح الخالدي، (1/305).
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي
