تعزية للشعب الليبي والأمة الإسلامية بوفاة الشيخ الفاضل الدكتور مصطفى عبد الرحيم أبو عجيلة (رحمه الله)

د. علي محمد محمد الصلابي

6 ذو القعدة 1442ه/ 16 يونيو 2021م

قال تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ۝ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ)

بلغنا نبأ وفاة الشيخ الدكتور "مصطفى عبد الرحيم أبو عجيلة" وهو قامة فكرية ومؤلف ومؤرخ ألمعي وأحد مؤسسي مكتبة الإمام أحمد الزروق بمدينة مصراتة الليبية، وله عشرات المؤلفات من أبرزها كتاب (طرابلس عاصمة الثقافة الإسلامية) رحمه الله تعالى

بوفاته فقدت دولة ليبيا والعالم الإسلامي هذه الشخصية العلمية المرموقة، والموسوعة الثقافية والتاريخية الكبيرة إنه الشيخ الفاضل الدكتور مصطفى عبد الرحيم أبو عجيلة. وحسب شهادات من عرفه عن قرب كان ممن نذروا حياتهم ووقتهم خدمة للعلم وأهله، ووصفوه بأنه صاحب الابتسامة العريضة والخلق الرفيع والقلب الرقيق. وهو مجدد المكتبة الزروقية حبيسها وحارسها.. وكما ذكروا بأنه وطني دون تزلف زاهد بلا تكلف، ومحب متعفف. ناقد بارع وأديب مثقف، وأمين يطرق الأبواب ويجمع الأموال ليبني لنا دور العلم في الدنيا ...

كان يقول: يكفيني من تكريم الناس لي أنهم كانوا يؤمنونني على أموالهم وعطاياهم وهباتهم التي يودعونها عندي لخدمة العلم والكتاب! حيث كنت محل ثقتهم وهو ما يكفيني منهم. كان وفياً لكل من تبرع وأسهم وأوقف وساند مشروعه الوطني بامتياز.... فكان من سماته الوفاء والتواضع والزهد وإنكار الذات وحب العلم واحترام العلماء والابتسامة التي لا تفارق محياه...كلها أوصاف متمثلة مجتمعة في شخصه الكريم... رحم الله فقيدنا الشيخ الدكتور "مصطفى عبد الرحيم أبو عجيلة" وغفر له وجعل مأواه الجنة وعوض الأمة وليبيا وذويه خيراً.

وإنا لله وإنا إليه راجعون