تعزية للأمة الإسلامية والشعب النيجيري بوفاة العلامة المحدّث الدكتور أحمد بن إبراهيم بامبا (رحمه الله تعالى)
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"
فقد العلماء من الأمور العظيمة ولكنها مشيئة الله وقدره ونحن راضين بقضائه وقدره سبحانه وتعالى
توفي العلامة المحدّث الشيخ أحمد بن إبراهيم بامبا (رحمه الله) عن عمر ناهز 82 عاماً وكانت رحلة حافلة بالخير والدعوة إلى الله وأعمال البرّ والصلاح، وكان يلقب "يقال حدثنا: من كثرة قراءته لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واحداً من أكبر علماء أهل السنة في نيجيريا بمدينة كانو، ودرس الشيخ بامبا معظم حياته تفسير القرآن الكريم والكتب الستة وسنن الدارمي والموطأ. وهو من خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كما أنه كان أحد ملازمي الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عليهما.
كان أستاذاً في جامعة بايوروبي يو كي، ثم رئيسا لمركز دار الحديث بمدينة كانو. وقد دَرَّسَ الكتب الستة لأكثر من أربعين عاماً وترجم موطأ مالك للغة الهوسا، فهو أول شيخ ختم كتب الستة كلها في مجلسه، ومات وهو يدرس كتاب شرح السنة. وتوقف الشيخ، يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، في الدرس رقم 100 من شرح السنة للإمام البغوي. يفيد محمد المنصور إبراهيم عضو رابطة علماء المسلمين، وفق ما نقله عنه الحسن الكتاني رئيس رابطة علماء المغرب العربي.
فقدت الأمة الإسلامية محدثاً وعالماً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
د. علي محمد الصلابي
الأربعاء 9/جمادى الاخر 1443 الموافق 12/1/2022