الخميس

1447-01-08

|

2025-7-3

(إضاءات تاريخية حول الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان)

مع الشيخ الدكتور سلمان العودة (فرج الله عنه)

الحلقة:الخامسة و العشرون

15 ذو القعدة 1443ه/14 يونيو 2022م

أَرُومَةٌ:

هو: أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زُوطَى .

وهل كان أصله من كابُل، أو من بابِل، أو من نَسَا، أو من تِرْمِذ، أو من الأَنْبَار؟

خلاف عند المترجمين، وتكلَّف بعضهم فزعم أنه تنقَّل بين هذه المدن، فنُسِب إليها، والخَطْبُ أيسر من ذلك.

رَوى الخطيبُ عن إسماعيل بن حمَّاد بن أبي حنيفةَ، أنه كان يقول: «أنا إسماعيل بن حمَّاد بن النعمان بن ثابت بن النعمان بن المَرْزُبان، من أبناء فارس الأحرار، والله ما وقع علينا رِقٌّ قطُّ؛ وُلد جَدِّي في سنة ثمانين، وذهب ثابت إلى علي بن أبي طالب، وهو صغير، فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته، ونحن نرجو من الله أن يكون قد استجاب ذلك لعلي بن أبي طالب فينا».

قال السِّراج الهندي بعد أن نقل ما ذُكر عن إسماعيل: «وكذلك قاله أخو إسماعيل، ولا يحل لمسلم أن يظن بهما مع جلالة قدرهما ودقة ورعهما أن ينتسبا إلى غير آبائهما».

طُوبى لمَن رَأَى مَن رآني:

قال عبد القادر القرشي: «الصحيح أنه وُلد سنة ثمانين».

قال الذهبيُّ: «وُلد سنة ثمانين في حياة صغار الصحابة، ورأى أنسَ بن مالك لَّما قدم عليهم الكوفة، ولم يثبت له حرفٌ عن أحد منهم».

قال عبد القادر القرشيُّ: «ادَّعى بعضهم أنه سمع ثمانيةً من الصحابة، وقد جمعهم غير واحد في جزء، وروينا هذا الجزء عن بعض شيوخنا، وقد جمعتُ أنا جزءًا في بيان استحالة ذلك من بعضهم، وهذا طريق الإنصاف وذكرتُ في هذا الجزء مَن سمعه من الصحابة ومَن رآه، وذكرتُ عن الخطيب أنه رأى أنسَ بنَ مالك، ورددتُ قول مَن قال: إنه ما رآه، وبيَّنتُ ذلك بيانًا شافيًا».

هذه الحلقة مقتبسة من كتاب مع الأئمة للشيخ سلمان العودة، صص 57-58

يمكنكم تحميل كتاب مع الأئمة من الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي عبر الرابط التالي:

https://www.alsallabi.com/uploads/books/16527989340.pdf


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022