الأربعاء

1446-12-22

|

2025-6-18

في سيرة صلاح الدين الأيوبي:
أسلحة الجيش الأيوبي:
الحلقة: الثالثة و الستون
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو الحجة 1441 ه/ يوليو 2020


إنَّ استمرار حالة الحرب مع الغزاة الصليبيين التي عاشتها المنطقة ـ لاسيما بلاد الشام ـ أدى إلى قيام صناعات حربية نشطة؛ خاصَّةً وأنَّ هذه المنطقة تتوافر فيها بعض موادها الأولية إلى جانب فئة من الصناعيين المهرة ، فبلاد الشام عرفت بتوفر مادة الخشب فيها من غابات الجبال الكثيفة ، لاسيما أشجار الصَّنوبر ، والسنديان ، والبلوط ، والزان ، وغيرها؛ إلا أن المنطقة عرفت بقلَّة وجود الحديد فيها ، وقد عوض المسؤولون ـ لاسيما صلاح الدين ـ عن هذا النقص باستيراد الحديد من إيطاليا ، وغيرها ، وافتقر وجوده على بعض أجزاء الشام ، والموصل ، ومن الراجح: أن هذا الحديد ظلَّ يستخرج من مناجمه في عهد الحروب الصليبية ، سواءٌ من قبل المسلمين ، أو من قبل الصَّليبيين حين احتلُّوا هذا الجزء. هذا إضافة إلى غنى منطقة الموصل بالحديد ، والقير ، والنَّفط الأبيض ، الضروري لقاذفات النار ، وكانت الموصل تمدُّ صلاح الدِّين بين فترة وأخرى بما تجود به أرضها ، وأيدي صناعها ، فكانت ترسل إليه «أحمالاً من النفط الأبيض ، من التِّراس ، والرماح ، ومن كل جنس أحكمه ، وأقوامه ، وأجوده. وأما مصر؛ فقد كانت غنيةً بأنواع الخشب التي استخدمت في صناعة السُّفن.
وأما أنواع الأسلحة فهي:
1 ـ الأسلحة الفردية:
أ ـ السيف.
ب ـ الخنجر.    
ج ـ الرمح.
د ـ الفأس.
هـ  العمود ، والدبوس.
و ـ القوس.
ز ـ المقاليع.
2 ـ الأسلحة الثقيلة:
أ ـ النفط ، وقاذفات النار.
ب ـ الآلات الجماعية ، كالمنجنيق ، والدبابة وملحقاتها.
3 ـ أسلحة الجسم:
المغفرة ، والبيضة ، والجوشن ، والتجفاف؛ أي: حارس البدن ، وكان لباساً يرتدي الفارس ، ويلبسه حصانة كذلك للوقاية من الإصابة النار. والمثلثات ، وهي الةٌ صغيرة تصنع من الحديد ، أو الخشب ، وذات أطراف شوكية على هيئة مثلث مستدق الأطراف ، وغيرها.
يمكنكم تحميل كتاب صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس
        من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي:

 


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022