السبت

1446-11-12

|

2025-5-10

إرهاصات نبوَّة محمد (صلى الله عليه وسلم)
مختارات من موسوعة السيرة النبوية والخلفاء الراشدين ..
بقلم: د. علي محمد الصلابي
الحلقة (22)


بشارات علماء أهل الكتاب بنبوَّته صلى الله عليه وسلم :
أخبر سلمان الفارسيُّ رضي الله عنه في قصَّة إسلامه المشهورة، عن راهب عَمُّورية حين حضرته المنيَّة، قال لسلمان: «إنَّه قد أظلَّ زمان نبيٍّ مبعوثٍ بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب، مُهاجَره إلى أرضٍ بين حَرَّتين، بينهما نخلٌ، به علاماتٌ لا تخفى، يأكل الهديَّة، ولا يأكل الصَّدقة، بين كتفيه خَاتم النُّبوَّة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد؛ فافعل».
ثمَّ قصَّ سلمان خبر قدومه إلى المدينة، واسترقاقه، ولقائه برسول الله صلى الله عليه وسلم  حين الهجرة، وإهدائه له طعاماً على أنَّه صدقة، فلم يأكل منه الرَّسول صلى الله عليه وسلم ، ثمَّ إهدائه له طعاماً على أنَّه هدية، وأكله منه، ثمَّ رؤيته خاتم النُّبوَّة بين كتفيه، وإسلامه على إثر ذلك» [أحمد (5/441 - 444) والحاكم (3/599 - 602) والبيهقي في الدلائل (2/83 - 97) وأبو نعيم في دلائله (199) وابن هشام (1/228 - 234)] .
ومن ذلك إخبار أحبار اليهود ورجالاتها بقرب مبعثه - عليه الصَّلاة والسَّلام - ومن ذلك قصَّة أبي التَّـيِّهان، الَّذي خرج من بلاد الشَّام، ونزل في بني قريظة، ثمَّ توفي قبل البعثة النَّبويَّة بسنتين، فإنَّه لما حضرته الوفاة؛ قال لبني قريظة: يا معشر يهود! ما ترونه أخرجني من أرض الخَمر، والخمير - الشَّام - إلى أرض البؤس والجوع - يعني: الحجاز -؟ قالوا: أنت أعلم. قال: إنِّي قدمت هذه البلدة أتوكَّفُ - أنتظر - خروج نبيٍّ قد أظلَّ زمانه، وكنت أرجو أن يبعث، فأتَّبعه.
وقد شاع حديث ذلك، وانتشر بين اليهود، وغيرهم، حتَّى بلغ درجة القطع عندهم، وبناءً عليه كان اليهود يقولون لأهل المدينة المنوَّرة: إنَّه قد تقارب زمان نبيٍّ يُبعث الآن، نقتلكم معه قتل عاد وإرم، وكان ذلك الحديث سبباً في إسلام رجالٍ من الأنصار، وقد قالوا: «إنَّ ممَّا دعانا إلى الإسلام، مع رحمة الله تعالى، وهداه؛ لما كنَّا نسمع من رجال اليهود، وكُنَّا أهلَ شركٍ، أصحاب أوثان، وكانوا أهل كتابٍ، عندهم علمٌ ليس لنا، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرورٌ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون؛ قالوا لنا: إنَّه تقارب زمان نبيٍّ يبعث الان، نقتلكم معه قتل عادٍ، وإرم».
وقد قال هرقل ملك الرُّوم عندما تسلَّم رسالة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم  : «وقد كنت أعلم: أنَّه خارجٌ، ولم أكن أظنُّ: أنَّه منكم» [البخاري (7) ومسلم (1773)] .
الحالة العامَّة الَّتي وصل إليها النَّاس:
لخَّص الأستاذ النَّدوي الحال الَّتي كان عليها العرب وغيرهم وقتذاك بقوله: كانت الأوضاع الفاسدة، والدَّرجة التي وصل إليها الإنسان في منتصف القرن السَّادس المسيحيِّ أكبر من أن يقوم لإصلاحها مصلحون، ومعلِّمون من أفراد النَّاس، فلم تكن القضيَّة قضية إصلاح عقيدةٍ من العقائد، أو إزالة عادةٍ من العادات، أو قبول عبادةٍ من العبادات، أو إصلاح مجتمع من المجتمعات، فقد كان يكفي له المصلحون، والمعلمون الذين لم يَخْلُ منهم عصرٌ، ولا مصرٌ.
ولكنَّ القضيَّة كانت قضية إزالة أنقاض الجاهليَّة، ووثنيَّةٍ تخريبيَّةٍ، تراكمت عبر القرون، والأجيال، ودفنت تحتها تعاليم الأنبياء، والمرسلين، وجهود المصلحين، والمعلمين، وإقامة بناءٍ شامخٍ مشيد البنيان، واسع الأرجاء، يسع العالم كلَّه، ويؤوي الأمم كلَّها، قضية إنشاء إنسانٍ جديدٍ، يختلف عن الإنسان القديم في كلِّ شيءٍ، كأنَّه ولد من جديد أو عاش من جديد. قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 122] .
قضية اقتلاع جرثومة الفساد، واستئصال شأفة الوثنيَّة، واجتثاثها من جذورها؛ بحيث لا يبقى لها عينٌ، ولا أثرٌ، وترسيخ عقيدة التَّوحيد في أعماق النَّفس الإنسانيَّة ترسيخاً لا يتصوَّر فوقه، وغرس ميلٍ إلى إرضاء الله، وعبادته، وخدمة الإنسانيَّة، والانتصار للحقِّ يتغلَّب على كلِّ رغبةٍ، ويقهر كلَّ شهوةٍ، ويجرف كلَّ مقاومة وبالجملة الأخذ بِحُجَزِ الإنسانيَّة المنتحرة؛ الَّتي استجمعت قواها للوثوب في جحيم الدُّنيا والآخرة، والسُّلوك بها على طريقٍ أوَّلها سعادةٌ يحظى بها العارفون المؤمنون، وآخرها جنَّة الخلد؛ الَّتي وُعِد المتَّقون، ولا تصوير أبلغ، وأصدق من قوله تعالى في معرض المنِّ ببعثة محمَّد صلى الله عليه وسلم: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103].
إرهاصات نبوَّته صلى الله عليه وسلم :
ومن إرهاصات نبوَّته صلى الله عليه وسلم  تسليم الحجر عليه قبل النُّبوَّة، فعن جابر بن سَمُرَةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : «إنِّي لأعرف حجراً بمكَّة كان يسلِّم عليَّ قبل أن أبعث، إنِّي لأعرفه الآن» [أحمد (5/89) ومسلم (2277) والترمذي (3624)] ومنها: الرُّؤيا الصَّادقة، وهي أول ما بدئ له من الوحي، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصُّبح [البخاري (3) ومسلم (160)] وحُبِّب إليه صلى الله عليه وسلم  العزلة، والتَّحنُّث «التعبد»، فكان يخلو في غار حراء - وهو جبلٌ يقع في الجانب الشَّماليِّ الغربيِّ من مكَّة - ويتعبَّد فيه الليالي ذوات العدد، فتارةً عشرة، وتارةً أكثر من ذلك إلى شهر، ثمَّ يعود إلى بيته، فلا يكاد يمكث فيه قليلاً حتى يتزوَّد من جديدٍ لخلوةٍ أخرى، ويعود إلى غار حراء، وهكذا إلى أن جاءه الوحي وهو في إحدى خلواته تلك.
مراجع الحلقة:
- علي محمد محمد الصلابي، السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، الطبعة الأولى، دار ابن كثير، 2004، ص 85-89.
- محمد قلعجي، دراسة تحليلية لشخصية الرَّسول صلى الله عليه وسلم، ص 107.
- سعيد حوَّى، الأساس في السُّنَّة وفقهها ـ السِّيرة النَّبويَّة ، (1/180 ، 181).
- محمد سعدي رمضان البوطي، فقه السِّيرة النَّبويَّة، ص 60.إرهاصات نبوَّة محمد (صلى الله عليه وسلم)
مختارات من موسوعة السيرة النبوية والخلفاء الراشدين ..
بقلم: د. علي محمد الصلابي
الحلقة (22)
بشارات علماء أهل الكتاب بنبوَّته صلى الله عليه وسلم :
أخبر سلمان الفارسيُّ رضي الله عنه في قصَّة إسلامه المشهورة، عن راهب عَمُّورية حين حضرته المنيَّة، قال لسلمان: «إنَّه قد أظلَّ زمان نبيٍّ مبعوثٍ بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب، مُهاجَره إلى أرضٍ بين حَرَّتين، بينهما نخلٌ، به علاماتٌ لا تخفى، يأكل الهديَّة، ولا يأكل الصَّدقة، بين كتفيه خَاتم النُّبوَّة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد؛ فافعل».
ثمَّ قصَّ سلمان خبر قدومه إلى المدينة، واسترقاقه، ولقائه برسول الله صلى الله عليه وسلم  حين الهجرة، وإهدائه له طعاماً على أنَّه صدقة، فلم يأكل منه الرَّسول صلى الله عليه وسلم ، ثمَّ إهدائه له طعاماً على أنَّه هدية، وأكله منه، ثمَّ رؤيته خاتم النُّبوَّة بين كتفيه، وإسلامه على إثر ذلك» [أحمد (5/441 - 444) والحاكم (3/599 - 602) والبيهقي في الدلائل (2/83 - 97) وأبو نعيم في دلائله (199) وابن هشام (1/228 - 234)] .
ومن ذلك إخبار أحبار اليهود ورجالاتها بقرب مبعثه - عليه الصَّلاة والسَّلام - ومن ذلك قصَّة أبي التَّـيِّهان، الَّذي خرج من بلاد الشَّام، ونزل في بني قريظة، ثمَّ توفي قبل البعثة النَّبويَّة بسنتين، فإنَّه لما حضرته الوفاة؛ قال لبني قريظة: يا معشر يهود! ما ترونه أخرجني من أرض الخَمر، والخمير - الشَّام - إلى أرض البؤس والجوع - يعني: الحجاز -؟ قالوا: أنت أعلم. قال: إنِّي قدمت هذه البلدة أتوكَّفُ - أنتظر - خروج نبيٍّ قد أظلَّ زمانه، وكنت أرجو أن يبعث، فأتَّبعه.
وقد شاع حديث ذلك، وانتشر بين اليهود، وغيرهم، حتَّى بلغ درجة القطع عندهم، وبناءً عليه كان اليهود يقولون لأهل المدينة المنوَّرة: إنَّه قد تقارب زمان نبيٍّ يُبعث الآن، نقتلكم معه قتل عاد وإرم، وكان ذلك الحديث سبباً في إسلام رجالٍ من الأنصار، وقد قالوا: «إنَّ ممَّا دعانا إلى الإسلام، مع رحمة الله تعالى، وهداه؛ لما كنَّا نسمع من رجال اليهود، وكُنَّا أهلَ شركٍ، أصحاب أوثان، وكانوا أهل كتابٍ، عندهم علمٌ ليس لنا، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرورٌ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون؛ قالوا لنا: إنَّه تقارب زمان نبيٍّ يبعث الان، نقتلكم معه قتل عادٍ، وإرم».
وقد قال هرقل ملك الرُّوم عندما تسلَّم رسالة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم  : «وقد كنت أعلم: أنَّه خارجٌ، ولم أكن أظنُّ: أنَّه منكم» [البخاري (7) ومسلم (1773)] .
الحالة العامَّة الَّتي وصل إليها النَّاس:
لخَّص الأستاذ النَّدوي الحال الَّتي كان عليها العرب وغيرهم وقتذاك بقوله: كانت الأوضاع الفاسدة، والدَّرجة التي وصل إليها الإنسان في منتصف القرن السَّادس المسيحيِّ أكبر من أن يقوم لإصلاحها مصلحون، ومعلِّمون من أفراد النَّاس، فلم تكن القضيَّة قضية إصلاح عقيدةٍ من العقائد، أو إزالة عادةٍ من العادات، أو قبول عبادةٍ من العبادات، أو إصلاح مجتمع من المجتمعات، فقد كان يكفي له المصلحون، والمعلمون الذين لم يَخْلُ منهم عصرٌ، ولا مصرٌ.
ولكنَّ القضيَّة كانت قضية إزالة أنقاض الجاهليَّة، ووثنيَّةٍ تخريبيَّةٍ، تراكمت عبر القرون، والأجيال، ودفنت تحتها تعاليم الأنبياء، والمرسلين، وجهود المصلحين، والمعلمين، وإقامة بناءٍ شامخٍ مشيد البنيان، واسع الأرجاء، يسع العالم كلَّه، ويؤوي الأمم كلَّها، قضية إنشاء إنسانٍ جديدٍ، يختلف عن الإنسان القديم في كلِّ شيءٍ، كأنَّه ولد من جديد أو عاش من جديد. قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 122] .
قضية اقتلاع جرثومة الفساد، واستئصال شأفة الوثنيَّة، واجتثاثها من جذورها؛ بحيث لا يبقى لها عينٌ، ولا أثرٌ، وترسيخ عقيدة التَّوحيد في أعماق النَّفس الإنسانيَّة ترسيخاً لا يتصوَّر فوقه، وغرس ميلٍ إلى إرضاء الله، وعبادته، وخدمة الإنسانيَّة، والانتصار للحقِّ يتغلَّب على كلِّ رغبةٍ، ويقهر كلَّ شهوةٍ، ويجرف كلَّ مقاومة وبالجملة الأخذ بِحُجَزِ الإنسانيَّة المنتحرة؛ الَّتي استجمعت قواها للوثوب في جحيم الدُّنيا والآخرة، والسُّلوك بها على طريقٍ أوَّلها سعادةٌ يحظى بها العارفون المؤمنون، وآخرها جنَّة الخلد؛ الَّتي وُعِد المتَّقون، ولا تصوير أبلغ، وأصدق من قوله تعالى في معرض المنِّ ببعثة محمَّد صلى الله عليه وسلم: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103].
إرهاصات نبوَّته صلى الله عليه وسلم :
ومن إرهاصات نبوَّته صلى الله عليه وسلم  تسليم الحجر عليه قبل النُّبوَّة، فعن جابر بن سَمُرَةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : «إنِّي لأعرف حجراً بمكَّة كان يسلِّم عليَّ قبل أن أبعث، إنِّي لأعرفه الآن» [أحمد (5/89) ومسلم (2277) والترمذي (3624)] ومنها: الرُّؤيا الصَّادقة، وهي أول ما بدئ له من الوحي، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصُّبح [البخاري (3) ومسلم (160)] وحُبِّب إليه صلى الله عليه وسلم  العزلة، والتَّحنُّث «التعبد»، فكان يخلو في غار حراء - وهو جبلٌ يقع في الجانب الشَّماليِّ الغربيِّ من مكَّة - ويتعبَّد فيه الليالي ذوات العدد، فتارةً عشرة، وتارةً أكثر من ذلك إلى شهر، ثمَّ يعود إلى بيته، فلا يكاد يمكث فيه قليلاً حتى يتزوَّد من جديدٍ لخلوةٍ أخرى، ويعود إلى غار حراء، وهكذا إلى أن جاءه الوحي وهو في إحدى خلواته تلك.
 

مراجع الحلقة:
- علي محمد محمد الصلابي، السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، الطبعة الأولى، دار ابن كثير، 2004، ص 85-89.
- محمد قلعجي، دراسة تحليلية لشخصية الرَّسول صلى الله عليه وسلم، ص 107.
- سعيد حوَّى، الأساس في السُّنَّة وفقهها ـ السِّيرة النَّبويَّة ، (1/180 ، 181).
- محمد سعدي رمضان البوطي، فقه السِّيرة النَّبويَّة، ص 60.


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022