الخميس

1446-11-03

|

2025-5-1

مـرادفـات كـلمـة العـدل

مختارات من كتاب العدالة من المنظور الإسلامي

بقلم: د. علي محمد الصلابي

الحلقة (3)

 

كلمة العدل لها مرادفات تؤدي المعنى نفسه، ومن هذه المرادفات:

1 ـ القِسْطُ:

بكسر القاف، يقال: تقسطوا الشيء بمعنى اقتسموه بالتسوية، أقسط الرجل فهو قاسط، ومنه قوله تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}[ الحجرات 9].

والقسط أيضاً: الحق والنصيب، يقال: تقسطنا الشيء بيننا، والقسطاس بضم القاف وكسرها بمعنى الميزان، وذلك للدلالة على العدل، وقيل: قسط الرجل: إذا جار، وأقسط: إذا عدل.

2 ـ الوسط:

العدل، وأصل هذا أن أحمد الأشياء أوسطها، وقال علماؤنا: أنبأنا ربنا تبارك وتعالى في كتابه بما أنعم علينا من تفضيله لنا باسم العدالة وتولية الشهادة على جميع خلقه، فجعلنا أولاً مكاناً وكنا آخراً زماناً، كما قال عليه السلام: «نحن الآخرون الأولون».

وهذا دليل على أنه لا يشهد إلا العدول، ولا ينفذ قول الغير على الغير إلا أن يكون عدلاً.

ومما يدل على أن العدل من ملامح الوسطية قول الطبري رحمه الله: وأما التأويل فإنه جاء بأن الوسط العدل، وذلك معنى الخيار؛ لأن الخيار من الناس عدولهم.

3 ـ الحق:

من أسماء الله تعالى، ومن أسماء القرآن أيضاً، وهو ضد الباطل، وهو الثابت الذي لا يسوغ انكساره، وهو الحكم المطابق للواقع، والصادق والمحق ضد الباطل والكاذب.

4 ـ الآنصاف:

يقال: رجل منصف بكسر الصاد، و الآنصاف: العدل، وانتصف منه: استوفى حقه منه كاملاً، حتى صار على النصف سواء، وتناصفوا: أنصف بعضهم بعضاً، وتنصف السلطان: سأله أن ينصفه، وأنصف الرجل: عدل.

5 ـ السواء:

وهو العدل والوسط، والجمع أسواء وسواسية وسواسي، واستويا وتساويا: تماثلا، قال تعالى: َ {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ}[ الآنفال 58] وسوي وسواء؛ أي: عدل ووسط بين الفريقين، واستوى الشيء: اعتدل، قال تعالى: َ {لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ}[ النساء 42].

واستوى المكان؛ إذا اعتدل.

 

مراجع الحلقة:

- العدالة من منظور إسلامي، علي محمد الصلابي، دار المعرفة، بيروت، ص 14-15.

- مختار الصحاح، ص: 223 ، ألفاظ القرآن للأصفهاني ، ص: 418.

- تفسير القرطبي (2/155)، الوسطية للصلابي ، ص: 91.

- تفسير الطبري (2/7).

- المجتمع الإسلامي ، محمد أبو عجوة ، ص: 75.

 

لمزيد من الاطلاع ومراجعة المصادر للمقال انظر:

كتاب الأنبياء الملوك في الموقع الرسمي للشيخ الدكتور علي محمد الصلابي:

https://www.alsalabi.com/salabibooksOnePage/50


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022