الأحد

1446-11-06

|

2025-5-4

تأملات في الآية الكريمة:

{قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}

من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ

الحلقة: 207

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

رجب 1444ه/ فبراير 2023م

 

هذه الآية فيها ردُّ الملائكة على ما رأوه من وجل إبراهيم - عليه السّلام - أو ما صرح به من وجل، هذا جوابه من قبل الملائكة بعدم التوجس والوجل، فإنما هم مرسلون من الله وأولياء الله لا يخافون من أولياء الله.

‌أ- {قَالُوا لَا تَوْجَلْ}:

قالت الملائكة عليهم السلام لإبراهيم - عليه السّلام - لما رأوا وجله أي خوفه: لا تخف وقرّ عيناً واطمئن بالاً، فإنما نحن رسل الله إليك بالبشرى(1).

‌ب- {إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}:

كثير العلم، وهو إسحاق إذ جاء التصريح به في سورة هود {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} ]هود:71[.

فقد صرحت الآيات باسمه واسم ولده يعقوب عليهما السلام، وأما الغلام الذي بُشر به إبراهيم والموصوف بالحلم {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} ]الصافات:101[، فهو إسماعيل عليه السّلام(2).

فالبشارة تكررت لإبراهيم - عليه السّلام - ولهذا حكى الله عن إبراهيم قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} ]إبراهيم:39[.

 

مراجع الحلقة السابعة بعد المائتين:

(1) تفسير سورة الحجر، أحمد نوفل، ص285.

(2) المرجع نفسه، ص285.

 

يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ

من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022