تأملات في الآية الكريمة: {فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ}
من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
الحلقة: 223
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
شعبان 1444ه/ مارس 2023م
وعادةً "الخَطْبُ" لا يُقال إلا في الشيء الجليل، وهو لما علم أنهم ملائكة أدرك أنَّ الأمر الذي جاؤوا من أجله عظيم (1).
وهذه الكلمة جاءت بهذا المعنى أيضاً في قوله تعالى في قصة سيدنا يوسف: {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ} ]يوسف:51[ أي: الأمر العجيب الذي حملكنّ على هذا الفعل، وقالها موسى عليه السلام لما رأى ابنتي شعيب عليه السلام قد خرجتا لسقي الغنم: {قَالَ مَا خَطْبُكُمَا} ]القصص:23[ أي: ما الذي ألجأكنّ للخروج، فكأنه أمر عجيب غير عادي، إذن هذه الكلمة وُضعت للأمر العجيب الذي يدعو إلى الدهشة والتعجب (2).
مراجع الحلقة الثالثة و العشرون بعد المائتين:
(1) إشراقات قرآنية، سلمان العودة ،(1/135).
(2) تفسير الشعراوي، محمد متولي الشعراوي، (23/14589).
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي