(التفاف الشعب حول جبهة التحرير وهجوم 20 أغسطس 1955م)
من كتاب كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي(ج3):
الحلقة: 277
بقلم: د.علي محمد الصلابي
شعبان 1443 ه/ مارس 2022م
استخدم جاك سوستال كل الوسائل الممكنة للقضاء على الثورة الجزائرية، وتطبيق فكرة إدماج الجزائر سياسياً وإدارياً في فرنسا، فقد كانت كل محاولة إصلاحية من محاولاته تحمل في طياتها فكرة الإدماج، مثل ما ورد في بعض تصريحاته التي جاء فيها:
_خ إن الجزائر تؤلف جزءاً لا يتجزأ من فرنسا.
_خ إن فرنسا لن تترك الجزائر.
_خ إنه لابد من العمل كل يوم أكثر لإدماج الجزائر في فرنسا.(1)
ولما واجه جاك سوستال صعوبات شتى في تطبيق فكرة الإدماج، التجأ إلى تطبيق قانون حالة الطوارأئ، الذي مدد العمل به ستة أشهر أخرى، قصد تهيئة الأرضية والمناخ المناسبين لتطبيق برنامجه الإصلاحي، وقد استعان في ذلك بأولئك الضباط السامين الذين اكتسبوا خبرة وشهرة واسعتين في ممارسة حرب العصابات أمثال الجنرال «بارلنج» والعقيدين «ديكورنو وبيجا». وأعطيت الإشارة الخضراء لبدء الهجومات المكثفة على جبال المنطقتين الأولى والثانية.(2)
ويلاحظ أن كل التدابير التعسفية التي اتخذها جاك سوستال كان الهدف الأساسي منها هو الحدّ من روح المقاومة لدى الجماهير الشعبية، وأيضاً تسليط كل أنواع القمع على المناضلين الوطنيين قصد إبعادهم عن جبهة التحرير الوطني ومنعهم من الالتحاق بصفوف جيشها، وخاصة وضع حد لامتداد تأثير ما يجري بالأوراس إلى مناطق أخرى.
واستطاع الشعب الجزائري بصموده ووقوفه بجانب جبهة وجيش التحرير الوطني أن يتصدوا لكل الخطط والمشاريع التي عملت على القضاء على الثورة، فلم تنفع عملياتهم العسكرية المكثفة، التي أشرف عليها الضباط السامون ذوو الخبرة العالمية في تفكيك صفوف الجبهة وجيش التحرير الوطني واعتقال مناضليها.
وكانت ردة فعل جبهة التحرير الوطني إزاء تطبيق السلطات العسكرية الفرنسية قانون حالة الطوارأئ ومبدأ المسؤولية الجماعية ؛ موقفاً جهادياً منظماً أشعل لهيب الثورة وزادها قوة وانتشاراً.
أ ـ هجوم 20 أوت 1955م:
يجمع المسؤولون الجزائريون الذين عاشوا تلك الفترة على أن الشهيد زيغود يوسف هو صاحب فكرة تنظيم تلك الهجومات، وعندما اختمرت الفكرة في ذهنه نقلها إلى مساعديه الأقربين وفي مقدمتهم لخضر بن طوبال وعمار بن عودة.
وقد كان زيغود يوسف من قدماء المنظمة الخاصة، ومن المناضلين البارزين في حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
وتعتبر هجومات 20 أوت 1955م بقيادة القائد البطل زيغود يوسف قائد منطقة شمال قسنطينة تعتبر مرحلة هامة في مسيرة الثورة الجزائرية، إذ وضعت حداً فاصلاً لتلك التأويلات التي كانت تروجها السلطات الفرنسية عن جيش التحرير الوطني، وبعبارة أخرى إن هجومات 20 أوت 1955م قد جاءت لتجعل حداً لسياسة الإدماج التي طالما نادى بها الحاكم العام الفرنسي بالجزائر «جاك سوستال»، كما أنها كانت عبارة عن قرار تاريخي هام وحاسم اتخذته الثورة الجزائرية كرد فعل على القرار الذي اتخذه البرلمان الفرنسي المتمثل في تمديد قانون حالة الطوارأئ لمدة ستة أشهر أخرى على القطر الجزائري، قصد القضاء النهائي على جيش التحرير الوطني وبالتالي القضاء على الثورة.(3)
وباختصار يمكن القول: إن هجوم 20 أوت 1955م قد شكل منعطفاً حاسماً في تطور كفاح الشعب الجزائري، وذلك للأسباب التالية:
ـ السبب السياسي: فقد فضحت هجومات 20 أوت 1955م محاولات التضليل والتشكيك في الثورة، وذلك بوضع حد نهائي للنضال السياسي في ظل مؤسسات الاحتلال الفرنسي، الذي كان ينادي به القادة التقليديون للأحزاب الوطنية، والذي كانوا يريدون من ورائه إجهاض الكفاح المسلح والاستيلاء على الحركة.
ـ السبب العسكري: فقد جاءت هجومات 20 أوت 1955م لتوسيع نطاق مناطق الكفاح المسلح، وفك الحصار المضروب على منطقة الأوراس التي كانت معقل الثوار، ورفع الضغط الكبير المفروض من طرف القوات العسكرية للاحتلال الفرنسي على المنطقة.
ـ أما السبب الثالث، فإنه يتمثل في التصعيد الخطير في موقف السلطات الفرنسية وخططها الهادفة إلى سحق الثورة في عامها الأول وذلك من خلال:
1 ًـ تعيين جاك سوستال حاكم عام للجزائر في مطلع سنة 1955م، وذلك كرد فعل مباشر على الثورة المسلحة، فالسيد جاك سوستال يعتبر قائداً محنكاً في السياسة وخبيراً في التجمعات البدائية التي درسها في أمريكا اللاتينية، وهذا ما جعل السلطات الفرنسية تستنجد به لتوظيف خبرته السياسية والعسكرية في القضاء على الثورة.
2 ًـ قرار تعميم قانون حالة الطوارأئ على أغلبية مناطق القطر الجزائري.
3 ًـ ادعاء السلطات الفرنسية بأن تطبيق قانون حالة الطوارأئ قد حال دون تعميم الثورة المسلحة، وأن القوات الفرنسية تسيطر على الموقف وتتحرك عبر أنحاء القطر الجزائري بكل حرية وأمن.
4 ًـ قيام السلطات الفرنسية بحرب نفسية وتوظيفها في سبيل ذلك كل ما تملك من إمكانيات حربية وإعلامية، وهذا بإشاعتها داخل الأوساط الجزائرية والفرنسية والدولية بعدم وجود ثورة في الجزائر.(4)
كل هذه الأسباب وغيرها دفعت بالقائد زيغود يوسف إلى اتخاذ قرار تاريخي وحاسم لمواجهة الخطر الذي يهدد الثورة، يتمثل في تنظيم هجومات 20 أوت 1955م لنسف خطط جاك سوستال الرهيبة، وكذلك النزول بالثورة إلى الشارع لتصبح ثورة الجماهير لا ثورة نخبة من الشعب، فقد نظم أسبوعاً للزحف العام على مراكز السلطات الفرنسية بواسطة قوات المجاهدين وكل أفراد الشعب في كل أنحاء القطر، وذلك كما سبق القول رداً على سياسة القمع المسلطة على المسلمين الجزائريين من طرف السلطات العسكرية الفرنسية في الجزائر، ولكن واجهته صعوبات شتى جعلته يكتفي بتنظيم هجومات في المنطقة التي كان يقودها، وهي منطقة شمال قسنطينة التي صارت فيما بعد تسمى بالولاية الثانية.(5)
وبعد التفكير الجاد والتدبير العميق في الظروف الصعبة السالفة الذكر، انتهى الشهيد زيغود يوسف بعد أن اقتنع بضرورة العملية إلى اتخاذ قرار 20 أوت الخطير ـ فقد كان أخطر قرار يمكن أن يتخذه قائد ـ فاستدعى مساعديه وعرض عليهم المسألة، ثم طفق الجميع يرسمون الأهداف الداخلية والخارجية للعملية التي يمكن حصرها فيما يلي:
ـ الأهداف الداخلية:
ـ فك الحصار الشديد عن المنطقة الأولى التي كانت في خطر، وذلك بعد أن وصلت القائد زيغود يوسف ومساعديه رسالة من شيحاني بشير، يصف فيها الوضع بالمنطقة وتشديد الحصار عليها، ويستنجد بمناضلي المنطقة الثانية.
ـ التأكيد للقوات العسكرية الفرنسية أن جبهة وجيش التحرير الوطني قادران على فرض جو عام من عدم الاستقرار في كامل المنطقة الثانية، وذلك عن طريق مضاعفة عدد مراكز التوتر في أماكن كثيرة من المنطقة، فتثبت بذلك أن الثورة في كل مكان.
ـ إثبات أن جيش التحرير الوطني ليس مجموعة من قطاع الطرق، كما تزعم الإدارة الفرنسية، وإنما هو جيش ثوري مساند من قبل الشعب، وبإمكانه أن يضرب قوات العدو في الصميم.
ـ إحباط سياسة جاك سوستال الإصلاحية، وذلك بإحداث القطيعة الكاملة بين الشعب الجزائري والمحتلين والإدارة الفرنسية التي تمثلهم.
ـ كسب انضمام كل تيارات الحركة الوطنية والشخصيات الجزائرية المرتبطة بالأحزاب في صفوف جبهة التحرير الوطني، لتوحيد صفوف وجهود الحركة الوطنية الجزائرية، وإثبات تعلق الشعب الجزائري كله بالكفاح المسلح من أجل الاستقلال الوطني التام.
ـ تكذيب ادعاءات الإدارة الفرنسية بتبعية الثورة الجزائرية لبعض العواصم الخارجية، وإثبات وطنية الثورية وشعبيتها.
ـ يعتبر هجوم المنطقة الثانية بمثابة رسالة إعلامية موجهة إلى كل المناطق الأخرى، حيث كانت الاتصالات معدومة بينهم، ولا يعرفون أخبار بعضهم بعضاً إلا عن طريق الجرائد الفرنسية، ففكر قائد المنطقة الثانية في الهجوم ليجعلوا كل الجرائد الفرنسية تتكلم عنهم، فيدرك مجاهدو المناطق الأخرى أن الثورة مستمرة فيقومون بدورهم، وبذلك تعم العمليات كل التراب الجزائري.(6)
ـ أن يكون الهجوم عبارة عن انتفاضة شاملة لإفشال محاولات الإدماج التي لا يزال البعض يدعون إليها.
ـ الأهداف الخارجية:
ويمكن حصرها في التالي:
ـ إعلان التضامن مع الشعب المغربي في الذكرى الثانية لإبعاد الملك محمد الخامس ونفيه إلى مدغشقر.
ـ تدويل القضية الجزائرية وذلك بحمل الجمعية العامة للأمم المتحدة على إدراجها في جدول أعمال الدورة الخريفية، خاصة وأن الكتلة الأسيوية ـ الأفريقية في مؤتمر باندونج قد قررت لأول مرة عرض القضية الجزائرية على المنظمة.
ـ إقناع الرأي العام الفرنسي والرأي العام العالمي بأن الشعب الجزائري قد تبنى جبهة التحرير الوطني.
وهكذا إذن خطط قادة المنطقة الثانية لعمليات 20 أوت 1955م، مراعين في كل ذلك الظروف الصعبة التي كانت تعيشها الثورة عشية تلك العمليات. وقد انطلقت فعلاً كما تم التخطيط لذلك، وكانت النتائج فوق ما كان قادة المنطقة الثانية والمجاهدون يتوقعونه، إذ أن الهجومات قد جعلتهم يمسكون بزمام المبادرة العسكرية والسياسية في داخل المنطقة، كما برهن الشعب الجزائري خلالها على مدى ثوريته واستجابته لقادة المنطقة، لقد كان إيمانه بالثورة التي يخوضها يفوق كل تصور.(7)
ب ـ نتائج هجوم 20 أوت 1955م:
من الناحية العسكرية:
ـ فك الحصار المضروب على المنطقة الأولى بحيث تم نقل الضباط السامين الذين استنجد بهم جاك سوستال للقضاء على الثورة عند انطلاق شرارتها بمنطقة الأوراس أمثال «يكورنو وبيجار» إلى منطقة الشمال القسنطيني لمواجهة عمليات 20 أوت 1955م.
ـ تحطيم أسطورة تفوق الجيش الفرنسي ووصفه بـ «الجيش الذي لا يقهر»، فقد أثبت هجوم 20 أوت 1955م قدرة جبهة وجيش التحرير الوطني على ضرب القوات الفرنسية، مما جعل السلطات الفرنسية تغير استراتيجيتها العسكرية لتتماشى والتطور السريع للثورة، وكانت النتيجة تشتت قواتها العسكرية إذ لم يعد في إمكانها تركيز ثقلها في مكان معين، ليس بالنسبة لمنطقة الأوراس فحسب، بل منطقة الشمال القسنطيني ذاتها.
ـ تزويد جيش التحرير الوطني بالعناصر المقاتلة، فقد أعطى هجوم 20 أوت 1955م للعمل العسكري دفعاً قوياً، إذ استجابت الجماهير الشعبية لنداء قادته والتفت حوله.
ـ إثبات وطنية الثورة التحريرية وشعبيتها، فقد أسقط هجوم 20 أوت 1955م جميع الادعاءات التي تقول أن الثورة المسلحة مسيّرة من الخارج، كما أثبتت أن جيش التحرير الوطني ليس مجموعة من قطاع الطرق كما تزعم السلطات الفرنسية بل هو جيش مدعوم من طرف الشعب.(
من الناحية السياسية:
ـ يقظة الحس الوطني لدى مجموعة 61 المكونة من النواب الجزائريين الموجودين في المجلس الجزائري الدرجة الثانية من المسلمين الجزائريين في 26 سبتمبر 1955م ـ خلال الاجتماع الذي انعقد بعد حوالي شهر من وقوع الهجوم ـ بتوقيعهم على لائحة عبروا فيها عن إدانتهم للقمع الفرنسي، وعن رفضهم لسياسة جاك سوستال الإصلاحية، ويطالبون فيها بالاعتراف بالكيان الوطني الجزائري. وبذلك أحدثت القطيعة التامة بين الشعب الجزائري وإدارة الاحتلال الفرنسي، وبعبارة أخرى إن اللائحة التي حررتها مجموعة «61»، والتي اتخذت فيها موقفاً صريحاً ضد الاندماج وضد الإصلاحات الجزئية، وصرحت فيها بأن أي حديث ينبغي أن يكون مع الذين يقاتلون انطلاقاً من أن الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري كانت قد أدانت هذه السياسة وما يماثلها ؛ فإن تلك اللائحة قد جعلت كل مخططات الاندماج تتلاشى، كما جعلت الأحلام المعلقة على القوة الثالثة تتبخر، وبذلك تكون هجومات 20 أوت 1955م قد حفرت هوة عميقة بين الفرنسيين والجزائريين.(9)
ـ القضاء النهائي على سياسة جاك سوستال الإصلاحية، وقد أدى هذا إلى إحداث انقلاب جذري في عقلية جاك سوستال، الذي أجبره الهجوم على إعادة النظر في سياسته، فقد انضم بصفة علنية إلى صف المستوطنين الأوروبيين وقوات الجيش الفرنسي، وأصبح شغله الشاغل في تسخير كل الوسائل المتوفرة من أجل القضاء على الثورة، وإخضاع الثوار للسلطات الفرنسية بالقوة، ولهذا يعتبر هجوم 20 أوت 1955م نهاية مرحلة الإصلاحات وبداية حرب حقيقية بين الشعب الجزائري وإدارة الاحتلال الفرنسي.
ـ تدويل القضية الجزائرية، إذ أدرجت في جدول أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لسنة 1955م بأغلبية صوت واحد، وذلك بالرغم من احتجاج الوفد الفرنسي، الذي قرر الانسحاب من الدورة بعد أن قرر مكتب الجمعية إدراج القضية، وهكذا فإن تسجيل القضية الجزائرية وإدراجها في جدول أعمال الدورة العاشرة لهيئة الأمم المتحدة بعد مرور عشرة أشهر فقط من اندلاع الثورة المسلحة يعد انتصاراً كبيراً للقضية، فقد كان الرد على فرنسا يتمثل في أنه لا يمكن إدماج أي شعب مع شعب اخر إلا بموافقته، كما أنه لا يمكن إلحاق بلد ببلد اخر بمقتضى مرسوم،(10) وبذلك تكون هجومات 20 أوت 1955م قد حطمت الصمت المفروض على القضية.
ـ تعزيز التضامن بين الشعبين الجزائري ـ المغربي، فقد تلاحقت الأحداث وتفاعلت في المنطقة وفي فرنسا نفسها بخصوص إرجاع المرحوم ملك المغرب محمد الخامس إلى عرشه، وبعد خطوات عديدة وإجراءات كثيرة قررت فرنسا الاعتراف رسمياً بـ محمد الخامس سلطاناً للمغرب بعد طرده من المغرب الأقصى، ونفيه إلى جزيرة مدغشقر، وبذلك عاد سلطان المغرب إلى عرشه بعد أن ردد المسؤولون الفرنسيون وعلى رأسهم رئيس الحكومة الفرنسية انذاك ادقار فور، وتكراراً أن الملك لن يعود أبداً.
ـ تأسيس المجالس الشعبية: نتج عن هجوم 20 أوت 1955م قيام جبهة التحرير الوطني في نوفمبر 1955 بتأسيس المجالس الشعبية وتنصيبها على مستوى القرى والدوائر بالمنطقة الثانية، وتعيين المسؤولين عليها، وكذلك وضع نظام لدفع الاشتراكات وتموين جيش التحرير الوطني، كما تم تأسيس مجالس للعدالة لفض الخصومات بين أفراد الشعب أطلقت عليها اللجان الشرعية. وكان الشعب الجزائري قد تقبل كل هذه التنظيمات كما تعامل معها.(11)
إن هذه النتائج الإيجابية على مختلف الأصعدة وفي جميع الميادين ؛ تؤكد القيمة الحقيقية لهجومات 20 أوت 1955م في مسيرة الثورة التحريرية، والدليل على ذلك:
ـ أن مؤتمر الصومام قد انعقد في الذكرى الأولى لهجوم 20 أوت 1955م وذلك تخليداً لمبادرة المنطقة الثانية.
ـ أن التنظيم العسكري للمنطقة الثانية قد اعتمد كنظام للثورة التحريرية.
وهكذا تنتهي هذه السنة الأولى من الكفاح المسلح بعد أن حققت الثورة انتعاشاً في الروح الوطنية لم تعهده من قبل، وتمكنت جبهة التحرير الوطني من استعادة نفس جديد لمواصلة مشوار الثورة التحريرية.
وانطلاقاً من هذه النتائج، فقد أصبح 20 أوت 1955م أحد المعالم الرئيسية لثورة التحرير ومنعطفاً حاسماً لها.
مراجع الحلقة السابعة والسبعون بعد المائتين:
)) لخضر جودي، لمحات من ثورة الجزائر، ص 37.
2)) محمد الزبيري، الثورة الجزائرية في عامها الأول، ص 216.
3)) عمار بن عودة، جريدة الشعب/عدد 6473 ص 4،.
4)) مجلة أول نوفمبر سنة 1981م عدد 51 ص 6.
5)) عقيلة ضيف الله، التنظيم السياسي والإداري للثورة ص 219.
6)) التنظيم السياسي والإداري للثورة ص 223.
7)) المصدر نفسه ص 224.
8)) المصدر نفسه ص 226.
9)) المصدر نفسه ص 226.
10)) المصدر نفسه ص 227.
11)) المصدر نفسه ص 228.
يمكنكم تحميل كتب كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي من موقع د.علي محمَّد الصَّلابي
الجزء الأول: تاريخ الجزائر إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى
alsallabi.com/uploads/file/doc/kitab.PDF
الجزء الثاني: كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي وسيرة الزعيم عبد الحميد بن باديس
alsallabi.com/uploads/file/doc/BookC135.pdf
الجزء الثالث: كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي من الحرب العالمية الثانية إلى الاستقلال وسيرة الإمام محمد البشير الإبراهيمي
alsallabi.com/uploads/file/doc/BookC136(1).pdf
كما يمكنكم الإطلاع على كتب ومقالات الدكتور علي محمد الصلابي من خلال الموقع التالي: