الإثنين

1446-12-20

|

2025-6-16

(لمحة عامة عن التطور السياسي والإداري لأجهزة الحكومة المؤقتة)

من كتاب كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي(ج3):

الحلقة: 357

بقلم: د.علي محمد الصلابي

ربيع الآخر 1444 ه/ نوفمبر 2022م

 

تحولت الحكومة المؤقتة إلى هيئة سياسية وإدارية أكثر تطوراً ونشاطاً مقارنة ببقية التنظيمات الثورية الأخرى، بعد أقل من سنة واحدة من إنشائها، إذ يسمح لها الاستقرار في القاهرة وتونس بأن تتلقى دعماً مادياً ومعنوياً كبيراً من طرف عدد من الدول العربية والأفرو ـ اسيوية، إلى جانب بعض دول أوربا الشرقية، وتمكنت أيضاً من تنظيم سبل التمويل التي كانت تصلها من فدرالية جبهة التحرير في فرنسا عن طريق عدد من البنوك التونسية والسورية والمصرية والمغربية.

واتخذت الحكومة المؤقتة الجزائرية من القاهرة مقراً أولياً لرئاستها حين أعلن عن ميلادها، ولكنها شرعت منذ مطلع عام 1959م في تنظيم أجهزتها وتأسيس مقرات لوزاراتها في كل من ليبيا وتونس والمغرب، وفي تشكيل بعثاتها الدبلوماسية التي تم توجيهها إلى عدد معتبر من الدول في مختلف قارات العالم، كما سارعت إلى احتواء التنظيمات الفيدرالية القديمة في كل من فرنسا وتونس والمغرب وضمها إلى سلطة وزارة الداخلية(1).

وكان من أهم أجهزة الحكومة المؤقتة التي تطورت تطوراً ملحوظاً، والتي كان يتم اختزال القيادة السياسية والعسكرية من الفعلية للثورة من خلالهما: وزارة القوات المسلحة والخارجية والتموين والاتصالات.

 

مراجع الحلقة السابعة والخمسون بعد الثلاثمائة:

(1) محمد بجاوي، الولايات التاريخية لثورة التحرير، ص 323.


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022